نيويورك - وكالات - العربية.نت
فيما قتلت قذيفة دبابة اسرائيلية فلسطينيا في غزة صباح الجمعة 14-7-2006 ، استخدمت الولايات المتحدة مساء الخميس حق النقض " الفيتو" في مجلس الامن لمنع صدور قرار قدمته قطر باسم المجموعة العربية يدين التوغل الاسرائيلي المستمر منذ اسبوعين في غزة.
وكانت نتيجة التصويت على مشروع القرار هي موافقة عشر دول مقابل معارضة الولايات المتحدة فقط وامتناع اربع دول عن التصويت هي بريطانيا والدنمرك وبيرو وسلوفاكيا.
وقال جون بولتون السفير الامريكي لدى الامم المتحدة ان واشنطن أحبطت مشروع القرار لانه " في غير وقته وتجاوزه الزمن بالفعل." واضاف قوله ان المشروع متحامل أيضا على اسرائيل على الرغم من المحاولات المتكررة لتعديله وكان يمكن ان يتسبب في تقويض جهود السلام.
ويتطلب صدور قرار من المجلس موافقة اغلبية تسعة اعضاء على الاقل والا تستخدم اي دولة من الاعضاء الدائمين حق النقض لاحباطه. والاعضاء الدائمون هم بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والولايات المتحدة.
وهذا هو اول فيتو تستخدمه الولايات المتحدة منذ اكتوبر تشرين الاول عام 2004 عندما عارض السفير الامريكي السابق جون دانفورث مشروع قرار يطالب اسرائيل بانهاء توغل سابق لها في قطاع غزة.
وكان نحو 30 من المرات الواحد والثمانين التي استخدمت فيها الولايات المتحدة حق النقض الفيتو على مدى نحو 61 عاما هي عمر الامم المتحدة مرتبطا بالصراع العربي الاسرائيلي. كانت اسرائيل والولايات المتحدة اوثق حلفائها قد حشدتا امكانياتهما بقوة من اجل اجهاض مشروع القرار أملا ان تتم هزيمته بسبب قلة عدد الدول المؤيدة بدلا من استخدام فيتو امريكي ضده.
ولكن في النهاية حصل مشروع القرار على عدد يفوق الاصوات المطلوبة لصدوره مما اضطر بولتون للتدخل ومنعه باستخدام حق النقض. وكان القرار سيطالب في حال صدوره بالافراج دون شروط عن جندي اسرائيلي مخطوف وكذلك الانسحاب الفوري لاسرائيل من غزة اضافة لاطلاق سراح عشرات المسؤولين الفلسطينيين الذين اعتقلتهم اسرائيل.
وانتقد مبعوث قطر في الامم المتحدة مطلق القحطاني الفيتو.وقال لاعضاء المجلس " حينما يكون ردنا ضعيفا نبدو وكأننا نتخلى عن مسؤولياتنا في الدفاع عن ارواح المدنيين ولاسيما النساء والاطفال الذين لا حول لهم ولا قوة."وقال المراقب الفلسطيني في الامم المتحدة رياض منصور ان" كل الجهود الممكنة قد بذلت للوصول الى مشروع قرار متوازن ومعقول."
واضاف قوله" هناك حاجة الى جهد دولي منسق قبل ان يزداد الوضع تدهورا ويهوي بالمنطقة كلها في غمار حلقة عنف لا يمكن السيطرة عليها." .غير ان سفير اسرائيل دان جيلرمان سأل الحكومات الاخرى الحاضرة كيف سيكون رد فعلها لو ان جيرانهم اطلقوا صواريخ على شعوبهم وتسللوا الى اراضيهم لخطف جنود.
وتابع بقوله "هل ستكتفون بالوقوف موقف المتفرج أم انكم ستفعلون ما تفعله اسرائيل بالضبط في هذه اللحظة وهو بذل كل جهد لحماية شعبها وتمكينه من العيش في السلام والامن اللذين يتطلع اليهما."وقال جيلرمان "في نظرنا كل طفل فلسطيني قتيل خطأ وفاجعة. وفي نظرهم كل طفل اسرائيلي قتيل نصر وسبب للاحتفال."
وعلى صعيد القصف الاسرائيلي ، قال مسعفون فلسطينيون ان قوات اسرائيلية أطلقت قذيفة دبابة على مركبة في غزة في وقت مبكر اليوم الجمعة فقتلت فلسطينيا وأصابت اخر بجراح. وقالت مصادر امنية فلسطينية ان الرجلين كان مسافرين على الطريق الرئيسي في غزة حينما اصطدما بالدبابات والقوات الاسرائيلية التي تجتاح وسط غزة منذ عشرة ايام.
وقالت المصادر الامنية ان الفلسطينيين عادا ادراجهما ثم تعرضا لاطلاق النيران.
وقال الجيش الاسرائيلي ان الجنود اطلقوا النار في الهواء حينما اقتربت السيارة ثم اطلقوا قذيفة عليها حينما اقتربت الى مسافة 30 مترا من القوات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق