وكانت القوات الاسرائيلية قد أبلغت سكان بلدة مروحين بواسطة مكبرات الصوت أن عليهم مغادرة البلدة وإلا سيتم تدميرها، حسبما أفادت وكالة أسوشياتد برس.
وقد أصيب موكب النازحين الذين هموا فعلا إلى مغادرة البلدة على بعد حوالي كيلومتر واحد من الحدود الجنوبية بنيران مروحية عسكرية اسرائيلية، حسبما قالت وكالة الصحافة الفرنسية.
من ناحية أخرى أطلق حزب الله عددا من الصواريخ على بلدة طبريا في أعمق ضرب إلى الداخل الاسرائيلي حتى الآن.
وتقع البلدة على بعد حوالي 35 كيلومترا جنوب الحدود اللبنانية، أي أبعد من مدينة حيفا بحوالي 5 كيلومترا.
في غضون ذلك نقلت وكالات الأنباء عن مصادر في الاستخبارات الاسرائيلية قولها إن لحزب الله صواريخ قادرة على الوصول إلى تل أبيب.
يأتي ذلك وسط أنباء أن اسرائيل عثرت على جثة جندي على الأقل من الجنود الأربعة الذين فقدوا من على متن البارجة الحربية التي أصابها حزب الله.
وتضاربت الأنباء عن عدد الجثث التي عثر عليها وأيضا عن مكان العثور عليها.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن الإذاعة الاسرائيلية بأن الجيش انتشل جثة أحد الجنود من قرب شواطئ بيروت.
لكن وكالة أسوشياتد برس اشارت إلى أن الجيش عثر على جثتين على متن البارجة التي كانت قد عادت من قبالة سواحل بيروت إلى حيفا بعد أن أصابها صاروخ حزب الله.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن سابقا أنه فقد أربعة من الجنود على متن البارجة التي تعرضت لأضرار بالغة واشتعلت بها النيران في الهجوم الذي تعرضت له مساء الجمعة.
يأتي ذلك في وقت تستمر الغارات المكثفة للطيران الحربي الاسرائيلي على لبنان استهدفت جسورا وطرقا عامة ومحطات للوقود في الجنوب والشرق.
وتحدثت الأنباء عن مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل وإصابة العشرات في غارة جوية على ضاحية الهرمل بسهل البقاع على الحدود مع سورية.
وقد تجاوز عدد القتلى اللبنانيين الـ70 منذ بدء الهجوم الاسرائيلي.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين لبنانيين قولهم إن الطائرات الحربية الإسرائيلية دمرت جسرين في الضاحية الشرقية.
وأضافت تلك المصادر أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف أيضا منطقة جبلية بالقرب من الحدود السورية توجد بها صحون التقاط القنوات الإذاعية والتلفزيونية.
كما شملت الغارات الإسرائيلية أهدافا في صيدا، وفي محيط منزل رئيس مجلس النواب وفي محور الطرق للمدخل الجنوبي للمدينة، القريبة من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.
وأفادت الأنباء أيضا بوقوع غارات شمال لبنان للمرة الأولى منذ بدء العملية العسكرية قبل أربعة أيام.
من جهته عاود حزب الله قصف مدن شمال اسرائيل بصواريح الكاتيوشيا، لكن على وتيرة أخف من قصفه لها مساء الجمعة، حسبما أفاد مراسلنا في القدس أحمد بديري، الذي أضاف أنه يتوقع أن تزداد هذه الوتيرة.
ويفيد البديري بأن سكان البلدات الشمالية أمضوا ليلتهم في الملاجأ بعدما طلبت السلطات الاسرائيلية منهم ذلك علما أن صواريخ الكاتيوشا لم تتوقف عن السقوط في الشمال .هذا وإن الحياة شلت في الشمال و تدهور الوضع الاقتصادي بشكل حاد بعد هروب السياح و توقف بعض المصانع عن العمل.
ويضيف أن ضرب البارجة الاسرائيلية يعد من أهم مفاجئات هذه الازمة حيث لم تضرب البحرية الاسرائيلية منذ ضرب المدمرة ايلات ابان حرب الاستنزاف عام 1969 وذلك بطبيعة الحال سيؤثر على نفسية الجيش و الرأي العام الاسرائيلي.
|
تأتي هذه التطورات في وقت تعقد فيه جامعة الدول العربية السبت بالقاهرة اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية.
وأصدرت الجامعة بيانا الجمعة ذكرت فيه أن الاجتماع سوف يناقش الموقف الخطير فى لبنان وفلسطين وكذلك ما وصفته بالعدوان والتهديدات التى تمارسها إسرائيل ضد الشعبين.
وكان الرئيس اليمنى على عبد الله صالح قد طلب عقد قمة على مستوى رؤساء الدول لكن هذه الدعوة لم تلق استجابة من الزعماء العرب.
ويقول مراسلنا في القاهرة محمد طه إن حزب الله وضع الدول العربية كافة في اختبار ستحاول الاجابة على أولى أسئلته خلال الاجتماع.
من جانبه وصف الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الوضع في المنطقة بأنه خطير محملا اسرائيل المسؤولية.
وقال موسى: "إن المسألة يجب أن توضع على المائدة بكل صراحة".
|
وقد هدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بالرد على الهجمات الاسرائيلية بشن حرب مفتوحة ضدها.
وقال نصرالله في حديث بثته قناة المنار التابعة للحزب الجمعة "اذا اردتم حربا مفتوحة فنحن مستعدون لها، ولن ندفع الثمن وحدنا".
وأضاف نصرالله إن "الحرب ستمتد إلى مابعد حيفا"، في إشارة إلى ثالث أكبر مدينة في إسرائيل والتي تعرضت لهجوم بصواريخ كاتيوشا الخميس.
وقال "لن اقول اذا ضربتم بيروت او الضاحية سنضرب حيفا... ذاهبون الى الحرب المفتوحة على كل صعيد... لن تدمر بيوتنا وحدنا ولن يشرد شعبنا وحده... فلتكن حرباً مفتوحة."
وأكد في معرض حديثه عن مفاجأت كان قد وعد بها الشعب اللبناني أن بارجة اسرائيلية كانت قد قصفت أهدافا لبنانية قد تمت مهاجمتها "وأنها تحترق قبالة سواحل بيروت."
وصاحبت حديث نصرالله صورة ثابتة له، بعد أن أعلن الحزب نجاته من قصف اسرائيلي على مسكنه ومكتبه، ولكن لم يتبين متى تم تسجيل الحديث.
وكان وزير الداخلية الاسرائيلي قد هدد يوم الجمعة بتصفية نصر الله.
وقال الوزير روني بار اون في تصريح للاذاعة العامة الاسرائيلية ان "اسرائيل ستصفي حساباتها مع نصر الله عندما يحين وقت ذلك".
من جهته، وضع رئيس الوزراء الاسرائيلي، إيهود أولمرت، شروطا لوقف إطلاق النار هي إعادة الجنديين الأسيرين من قبل حزب الله، وإيقاف الحزب إطلاق الصواريخ على اسرائيل وتطبيق قرار مجلس الأمن 1559 الذي يقضي بنزع سلاح الميليشيا المسلحة في لبنان.
وكان رئيس أركان الجيش الاسرائيلي، دان حالوتز، قد قال إن الجنديين الاسرائيليين الأسيرين في لبنان وكذلك الجندي الأسير في قطاع غزة على قيد الحياة.
وعلى صعيد آخر، أعلنت سوريا أنها ستدعم لبنان وحزب الله في وجه الهجمات الإسرائيلية.
واتهم بيان لحزب البعث الحاكم في سوريا الولايات المتحدة واسرائيل بمحاولة القضاء على المقاومة العربية في أي منطقة تقع تحت الاحتلال".
ويعد هذا الهجوم الأعنف الذي تشنه اسرائيل خلال العقدين الماضيين.
وواصل حزب الله إطلاق الصواريخ على أهداف اسرائيلية، وأطلق الحزب 70 قذيفة الجمعة.
وتركز القصف على مدن كريات شمونة ونهاريا وصفد.
واشارت تقارير طبية مساء الجمعة ان دفعة من الصواريخ اطلقها حزب الله سقطت على مدينة ياسود حامعالة شمال اسرائيل ادت الى جرح عدد من الاشخاص.
وقتلت امرأة وابنتها في مدينة ميرون في اسرائيل، كما قتل اسرائيليان اثنان الخميس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق