BBCArabic.com
اعلن رئيس الحكومة اللبنانية يوم السبت لبنان بلدا منكوبا ودعا الى وقف فوري لاطلاق النار.
وقال السنيورة ان "الضربات الاسرائيلية على لبنان جعلت منه بلدا منكوبا بحاجة الى المساعدات الدولية الفوري".
واشار السنيورة الى ان "لبنان بحاجة الى وقف اطلاق نار فوري مدعوم من قبل الامم المتحدة".
وقال السنيورة ان "الدولة اللبنانية مستعدة لبسط سلطتها على جميع الاراضي اللبنانية بدعم من الامم المتحدة".
وكانت المقاتلات الحربية الاسرائيلية قد استهدفت مينائي العاصمة بيروت ومدينة طرابلس شمالي لبنان.
كما قصف الجيش الاسرائيلي مرفأ مدينة جونيه الواقعة شمالي بيروت، ومنطقة عمشيت الساحلية، وقال الجيش اللبناني ان جنديا لبنانيا قتل وجرح ثلاثة خلال القصف.
تظاهرة في الكويت ضد الهجوم الاسرائيلي على لبنان |
كما أفيد عن قصف مقر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيروت، دون وقوع إصابات في صفوف قيادييها.
وقبل ذلك قتل 18 مدنيا لبنانيا بينهم نساء وأطفال في غارة جوية اسرائيلية أصابت موكبا لنازحين من بلدة قرب الحدود مع اسرائيل.
وقد تجاوز عدد القتلى اللبنانيين الـ90 منذ بدء الهجوم الاسرائيلي، أغلبيتهم الساحقة من المدنيين.
وكانت القوات الاسرائيلية قد أبلغت سكان بلدة مروحين بواسطة مكبرات الصوت أن عليهم مغادرة البلدة وإلا سيتم تدميرها، حسبما أفادت وكالة أسوشياتد برس.
وقد أصيب موكب النازحين الذين هموا فعلا إلى مغادرة البلدة على بعد حوالي كيلومتر واحد من الحدود الجنوبية بنيران مروحية عسكرية اسرائيلية، حسبما قالت وكالة الصحافة الفرنسية.
اما التطور العسكري البارز فكان استهداف الطائرات الحربية الاسرائيلية المنطقة الحدودية الواقعة بين لبنان وسورية في المصنع بالبقاع.
لكن أنباء وردت من سورية واسرائيل على السواء بأن مسؤولين في البلدين سارعوا إلى نفي اي هجوم على الاراضي السورية.
في غضون ذلك اعلنت السفارة الامريكية في بيروت انها تدرس خطة لاخلاء رعاياها من لبنان ونقلهم الى قبرص، ومن هناك يستطيعون ان يستقلوا الطائرات الى اي جهة كانت.
كما قالت فرنسا انها سترسل حاملات طائرات الى المنطقة لاخلاء رعاياها من لبنان، وتقول باريس ان اكثر من 14 الفا من رعاياها يعيشون في لبنان.
على صعيد آخر، اعلن حزب الله في بيان اصدره يوم السبت مقتل احد عناصره في مواجهات مع الاسرائيليين.
وقصفت القوات الاسرائيلية مقر الأمانة العامة لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية مما ادى إلى تدميره بالكامل، حسبما تفيد الأنباء.
من ناحية أخرى أطلق حزب الله عددا من الصواريخ على بلدة طبريا في أعمق ضرب إلى الداخل الاسرائيلي حتى الآن.
وتقع البلدة على بعد حوالي 35 كيلومترا جنوب الحدود اللبنانية، أي أبعد من مدينة حيفا بحوالي 5 كيلومترا.
في غضون ذلك نقلت وكالات الأنباء عن مصادر في الاستخبارات الاسرائيلية قولها إن لحزب الله صواريخ قادرة على الوصول إلى تل أبيب.
وأفاد الجيش الاسرائيلي أنه نقل عددا من بطاريات الـ"باتريوت" المضادة للصواريخ إلى مدينة حيفا لمواجهة أية صواريخ إضافية قد يطلقها "حزب الله."
يأتي ذلك وسط أنباء أن اسرائيل عثرت على جثة جندي على الأقل من الجنود الأربعة الذين فقدوا من على متن البارجة الحربية التي أصابها حزب الله.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن سابقا أنه فقد أربعة من الجنود على متن البارجة التي تعرضت لأضرار بالغة واشتعلت بها النيران في الهجوم الذي تعرضت له مساء الجمعة.
ونقلت محطة التلفزة الإيرانية الناطقة بالعربية "العلم" عن مصادر السفارة الإيرانية في بيروت نفيها لماتردد عن وجود جنود إيرانين في لبنان.
يأتي ذلك في وقت تستمر الغارات المكثفة للطيران الحربي الاسرائيلي على لبنان استهدفت جسورا وطرقا عامة ومحطات للوقود في الجنوب والشرق.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين لبنانيين قولهم إن الطائرات الحربية الإسرائيلية دمرت جسرين في الضاحية الشرقية.
وأضافت تلك المصادر أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف أيضا منطقة جبلية بالقرب من الحدود السورية توجد بها صحون التقاط القنوات الإذاعية والتلفزيونية.
كما شملت الغارات الإسرائيلية أهدافا في صيدا، وفي محيط منزل رئيس مجلس النواب وفي محور الطرق للمدخل الجنوبي للمدينة، القريبة من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.
من جهته عاود حزب الله قصف مدن شمال اسرائيل بصواريح الكاتيوشيا، لكن على وتيرة أخف من قصفه لها مساء الجمعة، حسبما أفاد مراسلنا في القدس أحمد بديري، الذي أضاف أنه يتوقع أن تزداد هذه الوتيرة.
ويفيد البديري بأن سكان البلدات الشمالية أمضوا ليلتهم في الملاجأ بعدما طلبت السلطات الاسرائيلية منهم ذلك علما أن صواريخ الكاتيوشا لم تتوقف عن السقوط في الشمال .هذا وإن الحياة شلت في الشمال و تدهور الوضع الاقتصادي بشكل حاد بعد هروب السياح و توقف بعض المصانع عن العمل.
ويضيف أن ضرب البارجة الاسرائيلية يعد من أهم مفاجئات هذه الازمة حيث لم تضرب البحرية الاسرائيلية منذ ضرب المدمرة ايلات ابان حرب الاستنزاف عام 1969 وذلك بطبيعة الحال سيؤثر على نفسية الجيش و الرأي العام الاسرائيلي.
تأتي هذه التطورات في وقت الذي عقد فيه وزراء الخارجية العرب اجتماعا لهم في القاهرة وقرروا دعم الحكومة اللبنانية وبالعمل المشترك مع الامم المتحدة من اجل وقف اطلاق النار واهاء الازمة.
ويقول مراسلنا في القاهرة محمد طه إن حزب الله وضع الدول العربية كافة امام اختبار ستحاول الاجابة عليه.
من جانبه وصف الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الوضع في المنطقة بأنه خطير محملا اسرائيل المسؤولية.
وقال موسى: "إن المسألة يجب أن توضع على المائدة بكل صراحة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق