الدنمارك تفتح ملف أبو اللبن
حيان نيوف - العربية.نت
في شهر كانون أول /ديسمبر 2005 سافر شاب دنماركي مسلم من أصل لبناني على رأس مجموعة من الدعاة المسلمين إلى مصر ولبنان، حاملا معه ملفا يتضمن عشرات الرسوم المأخوذة عن الصحف الدنماركية والتي اعتبروها مسيئة للرسول، فضلا عن صور أخرى لم تنشرها الصحف واحتج عليها المتظاهرون في الدول الإسلامية ظنا منهم أنها كانت منشورة في تلك الصحف، وأشعل فتيل أزمة في العلاقات ما بين الدول الإسلامية والأوروبية لم تحصل منذ أمد بعيد.
وفي غضون ذلك، يواجه أحد الأئمة المسلمين في الدنمارك تهمة أنه كان وراء إثارة موجة الإحتجاجات في داخل وخارج الدنمارك على الرسوم، كما أطلق تصريحات قال فيها إنه لم تعد هناك دموع لذرفها على ضحايا أحداث 11 سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة.
في شتاء 2005 ، وصل الشاب المسلم أحمد عكاري إلى مصر ولبنان، سعيدا بمهمته في الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنه لم يكن يدرك أن زيارته هذه سوف تنتهي بأعمال عنف وحرق للسفارات والأعلام، وهذا ما ما يدينه شخصيا ويأسف عليه كما أسرّ في حديث خصّ به "العربية.نت".
وكشف في حديثه هذا أيضا عن زيارة أخرى يزمع القيام بها إلى الدول الإسلامية برفقة ممثلي كبرى الشركات الدنماركية بهدف توضيح مدى الضرر الذي أصاب الجالية المسلمة بعد أحداث العنف، وأن بعض الرسوم لم تنشرها الصحافة.
وفيما يعتقد أن نتائج زيارته إلى بلدان إسلامية جاءت على عكس ما أراد ، راح الشيخ أحمد عكاري يعد لزيارة ثانية، ولكن هذه المرة لإصلاح ما نجم من أضرار عن الزيارة الأولى ولشرح موقف المسلمين في الدنمارك أنهم "ضد العنف وأن حرق السفارات والأعلام ينعكس سلبا على وضعهم هناك". ويصطحب عكاري معه هذه المرة الشركات الدنماركية عوضا عن الدعاة، وهي الشركات التي يبدو أنها قلقة على مصالحها في العالم الإسلامي.
رسوم وزعتها لجنة اسلامية
من بين الصور التي رآها المتظاهرون في العالم الإسلامي، ما لم تنشره الصحف الدنماركية، وإنما وصلت للمسلمين في الدنمرك عبر البريد وأضافها أحمد عكاري إلى الملف الذي حمله معه في رحلته الشرق أوسطية.
يقول أحمد عكاري، الناطق باسم لجنة نصرة الرسول التي أنشأتها مؤسسة الوقف الإسلامي في الدنمارك،لـ"العربية.نت"، إنه حمل ملفا "يحتوي 12 صورة بالألوان والتي نشرت في الجريدة وما يقرب من 12 صورة أخرى من جرية أخرى أيضا بالألوان و 6 رسائل وأوراق وبيانات ثم الرسوم الثلاث التي أرسلت للمسلمين في الدنمارك من بينها شكل الخنزير ورجل ساجد وعليه كلب ورجل يمسك ولدا في يد وبنتا في اليد الأخرى يزعمون أنها تمثل النبي محمد صلى الله عليه وسلم ".
وأكد عكاري أن الرسوم الثلاث لم تنشر في الصحف الدنماركية، ووصفها أنها " بالأبيض والأسود ولا يمكن أن تخدع أحدا، ثمة من رسمها على الورق، وبقيت مجهولة المصدر ".أخطاء بالغة في حكاية الرسوم
من جانبه، نشر الباحث السوري الأيهم صالح على موقعه على شبكة الإنترنت مجموعة من المغالطات والأخطاء التي رافقت نشر رسوم الكاريكاتور هذه، معلقا على الرسوم الثلاثة التي لم تنشرها الصحف :
- الصورة الثانية هي مجرد تشويه لصورة المتسابق جاك بارو في مسابقة لتقليد أصوات الخنازير أقيمت في فرنسا، وقد التقطها له بوب إدمي مصور وكالة الأسوشييتد برس، ووزعتها الوكالة يوم 15 أيلول 2005، ويمكن الاطلاع عليها في هذه موقع MSNBC . - أما الرسم الثالث، فهو مجرد تركيب صور على الحاسب لكلب ولشخص ساجد، وقد تم تشويه الصورة بحيث لا يظهر التركيب.- ويبقى الرسم الأول الذي قد لا يكون أكثر من رسم بطريقة طفولية، أو أنه من رسم لطفلة تحاول التعبير عن كابوس تعرضت له.. . ويضيف الباحث السوري في دراسته :" وبإضافة تعليقات بالعربية إلى هذه الرسوم الثلاثة بحيث تربطها بالرسول وبالإساءة للإسلام، يصبح لها معنى إضافي، وتصبح مثيرة واستفزازية للمسلمين في كل مكان. وتضمينها في هذا الدليل ليس إلا خدعة إعلامية للإيحاء أن جريدة يولاند بوسطن مسؤولة عنها".
وفي موضوع كتاب الأطفال، يقول الأيهم صالح :" نشرت صحيفة Politiken الدنماركية يوم 17 أيلول 2005 مقالة بعنوان (الخوف الكبير من انتقاد الإسلام)تحدث عن الصعوبات التي واجهها كاري بلوتجن في إيجاد رسام يقبل برسم بعض الرسوم لكتاب موجه للأطفال عن حياة الرسول. وجاءت الرسوم الكاريكاتورية في صحيفة يولاند بوسطن في سياق الرد على هذا المقال. وقد نشر الكتاب لاحقا وهو يجوي على غلافه رسما لشخص يمتطي حصانا مجنحا له وجه وشعر امرأة. ولم يورد الكتاب أي رسم من الرسوم الكاريكاتورية التي أوردتها الصحيفة. ولكن العديد من دعاة الجالية المسلمة في الدنمارك رددوا أن هذه الرسوم جزء من رسوم أخرى معدة لكتاب يشوه حياة الرسول سيتم توزيعه على الطلاب في الدانمارك".
وعودة إلى زيارته قبل أشهر، قابل أحمد عكاري في الشرق الأوسط شخصيات بارزة مثل : عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية، شيخ الأزهر، البطريرك الماروني نصر الله صفير، وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط. ويذكر عكاري أن البطريرك الماروني نصر الله صفير قال مباشرة عقب مشاهدته لملف الرسوم :" هذه قصدهم بها.. محمد.. هؤلاء لا يحترمون الأديان وأنا مستعد لرفع القضية للفاتيكان".
وإن حاول أحمد عكاري عدم الربط بين زيارته إلى الدول العربية وكشفه موضوع الرسوم وأحداث العنف والتظاهرات التي حصلت عقبها، إلا أنه أكد أنه والجهة التي ينطق باسمها كانا وراء كشف حكاية الرسوم للعالم الإسلامي وإضافة رسوم أخرى بملفهم لم تنشرها الصحف الأمر . واستطرد "لكن هذا لا يعني أننا نتحمل مسؤولية العنف وحرق الأعلام ونحن لا نريد من الشارع أن يحرق العلم الدنماركي، والآن الشعب الدنماركي يحملنا مسؤلية هذا العنف".
وفي إطار إعرابه عن الاسف الشديد لحرق العلم الدنماركي والهجوم على ممثلياتهم الدبلوماسية، كشف أحمد عكاري لـ"العربية.نت" عن رحلة قريبة يزمع القيام بها ولكن هذه المرة ليس من أجل الكشف عن رسوم جديدة مسيئة للرسول ولكن من أجل "الإيضاح لشعوب المنطقة أن هناك رسوما لم تنشرها الصحافة الدنماركية وأن المسلمين في الدنمارك يعارضون العنف وحرق الأعلام ويشدددون على اعتذار الحكومة الدنماركية بشكل واضح".
كما أماط العكاري اللثام عن أن مجموعة من ممثلي الشركات الدنماركية الكبرى التي لها مصالح في الدول الإسلامية سوف يكونون برفقته، ولم يستبعد أن يكون من بين هذه الشركات تلك التي تمت مقاطعة منتجاتها في العالم الإسلامي.
وعن أسباب قيامهم بزيارة مصر ولبنان بعد شهرين على نشر الرسوم، أوضح عكاري أنهم بذلوا قصارى جهدهم للحوار مع المسؤولين والصحيفة وتبيان الخطأ الحاصل دون جدوى. وقال:" بقينا شهرين من يوم الأحد 2-10 حتى ديسيمبر ونحن نراسل الصحيفة وكتبنا رسالة لوزير الثقافة وجمعنا 17 ألف توقيعا من مسلمي الدنمارك أعمارهم فوق 18 سنة وأرسلنا التوقيعات إلى رئيس الوزراء وتم الإتصال بالصحيفة للتباحث معها حول الخطأ الذي ارتكبته، واتصلنا ببعض سفراء دول العالم الاسلامي الذين تفاعلوا مع الأمر ورأوا أن فيه إساءة وقاموا بالاتصال برئيس الوزارء وطلبوا منه موعدا ورفضه وهذا سبب مشكلة لرئيس الوزراء الذي انتقده الأحزاب".
صحيفة أخرى نشرت رسوما للرسول
وكشف أحمد عكاري أن صحيفة دنماركية أخرى، لكنها مغمورة، واسمها "ويكند إيفسن"، كانت قد نشرت قبل صحيفة "يولان بوسطن"، 5 رسوم تسيئ للرسول صلى الله عليه وسلم.
الدنمارك تفتح ملف أبو اللبن
وفي موضوع آخر ذي صلة، ذكرت تقارير صحفية في صحف ومواقع غربية عديدة أن إماما مسلما في الدنمارك يدعى أحمد أبو اللبن دعا المسلمين في إحدى خطبه ألا يحزنوا على ضحايا أحداث 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة والتي نفذها تنظيم القاعدة. وزعمت هذه التقارير أن أحمد أبو اللبن كان يدعم الجماعة الإسلامية الأصولية بمصر. وأشارت إليه الصحف الغربية كأحد أبرز اللذين أسسوا لحملة الإحتجاجات ضد نشر الرسوم.
وكان روهان غونترا، مؤلف كتاب "Inside Al Qaeda" وعضو مركز دراسات العنف السياسي والإرهاب في سكوتلندا، وصف أحمد أبو اللبن أنه "متطرف إسلامي"، واتهمه بتقديم الدعم الإقتصادي والسياسي للجماعة الإسلامية في مصر التي ترتبط بالقاعدة. وذكرت مواقع الكترونية أن أبو اللبن هدد برفع دعوى قضائية ضد مؤلف هذا الكتاب، ولكن يبدو أنه لم يستمر فيها.
وفي اتصال مع "العربية.نت"، قال أحمد أبو اللبن أنه "كان واحدا من بين مجموعة من الأشخاص اجتمعوا وقدموا اقتراحات معينة حول الرد على موضوع الرسوم".وتابع قائلا إن " المسؤولين يعتبرون وضع الدولة شبه مهدد على الاقل اقتصاديا ويبحثون عن الفاعل، وبالنسبة لي ما يقال هو سياسي إذا تحقق يجب أن يعقبه المسوغات القضائية وهم يريدون أن يثبتوا للمواطن أنهم يبحثون عن الفاعل ، وطبعا سيقولون أن الأئمة المتشددين هم الذين نقلوا الأمور بشكل خاطئ للعالم".
وعن التهم الموجهة إليه ، قال :"التهم هي العبث بأمن الدولة إذا اعتبر التهديد الاقتصادي الذي حصل وتوسيع دائرة المقاطعة ثم التهديد الأمني للمواطنين الدنماركيين سائحين أو دبلوماسيين.. ربما يجد المدعي العام أنها مبرر كاف لفتح هذا الموضوع ".
لكنه استطرد قائلا :" نحن لا نريد من العالم أن يفهم أن الدنمارك في حرب ضد الاسلام والمسلمين. هذه صحيفة واحدة، وهناك أجواء من حرية الرأي قد يكون فيها تجاوزات وغيرها، ومحاولة تصوير الدنمارك أنها ضد المسلمين وتشن حرب على الاسلام تعبير غير دقيق وللأسف بعض الأخوة يظنون أننا خافون.. لا .. نحن نتحدث بكل قوة ونعلن عن رأينا".
وأرجع الحملة عليه لأنه فتح مسجده للإعلام والتحاور معه فأصبح في الواجهة ، و"كل المساجد مغلقة ما عدا مسجدنا الذي يتفاعل مع الإعلام عندما تحصل المشاكل فتوجه لنا التهمة بتدبيرها".
وعما يتهم به أنه دعا لعدم الحزن على ضحايا 11 سبتمبر، أوضح " أنا قلت لهم لماذا لم تذرفوا الدموع على العراق والانتفاضة في فلسطين، ونحن لم يعد لدينا المزيد من الدموع لنذرفها على ضحايا 11 سبتمبر".
وحول ما يوجه إليه من تهم بارتباط بالقاعدة، أجاب أن "هذا الإعلام هو الذي يربطني بالقاعدة"، ساخرا من هذه التهمة ، وقال " أنا لم أحصّل لا قاعدة ولا قمة".
في شهر كانون أول /ديسمبر 2005 سافر شاب دنماركي مسلم من أصل لبناني على رأس مجموعة من الدعاة المسلمين إلى مصر ولبنان، حاملا معه ملفا يتضمن عشرات الرسوم المأخوذة عن الصحف الدنماركية والتي اعتبروها مسيئة للرسول، فضلا عن صور أخرى لم تنشرها الصحف واحتج عليها المتظاهرون في الدول الإسلامية ظنا منهم أنها كانت منشورة في تلك الصحف، وأشعل فتيل أزمة في العلاقات ما بين الدول الإسلامية والأوروبية لم تحصل منذ أمد بعيد.
وفي غضون ذلك، يواجه أحد الأئمة المسلمين في الدنمارك تهمة أنه كان وراء إثارة موجة الإحتجاجات في داخل وخارج الدنمارك على الرسوم، كما أطلق تصريحات قال فيها إنه لم تعد هناك دموع لذرفها على ضحايا أحداث 11 سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة.
في شتاء 2005 ، وصل الشاب المسلم أحمد عكاري إلى مصر ولبنان، سعيدا بمهمته في الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنه لم يكن يدرك أن زيارته هذه سوف تنتهي بأعمال عنف وحرق للسفارات والأعلام، وهذا ما ما يدينه شخصيا ويأسف عليه كما أسرّ في حديث خصّ به "العربية.نت".
وكشف في حديثه هذا أيضا عن زيارة أخرى يزمع القيام بها إلى الدول الإسلامية برفقة ممثلي كبرى الشركات الدنماركية بهدف توضيح مدى الضرر الذي أصاب الجالية المسلمة بعد أحداث العنف، وأن بعض الرسوم لم تنشرها الصحافة.
وفيما يعتقد أن نتائج زيارته إلى بلدان إسلامية جاءت على عكس ما أراد ، راح الشيخ أحمد عكاري يعد لزيارة ثانية، ولكن هذه المرة لإصلاح ما نجم من أضرار عن الزيارة الأولى ولشرح موقف المسلمين في الدنمارك أنهم "ضد العنف وأن حرق السفارات والأعلام ينعكس سلبا على وضعهم هناك". ويصطحب عكاري معه هذه المرة الشركات الدنماركية عوضا عن الدعاة، وهي الشركات التي يبدو أنها قلقة على مصالحها في العالم الإسلامي.
رسوم وزعتها لجنة اسلامية
من بين الصور التي رآها المتظاهرون في العالم الإسلامي، ما لم تنشره الصحف الدنماركية، وإنما وصلت للمسلمين في الدنمرك عبر البريد وأضافها أحمد عكاري إلى الملف الذي حمله معه في رحلته الشرق أوسطية.
يقول أحمد عكاري، الناطق باسم لجنة نصرة الرسول التي أنشأتها مؤسسة الوقف الإسلامي في الدنمارك،لـ"العربية.نت"، إنه حمل ملفا "يحتوي 12 صورة بالألوان والتي نشرت في الجريدة وما يقرب من 12 صورة أخرى من جرية أخرى أيضا بالألوان و 6 رسائل وأوراق وبيانات ثم الرسوم الثلاث التي أرسلت للمسلمين في الدنمارك من بينها شكل الخنزير ورجل ساجد وعليه كلب ورجل يمسك ولدا في يد وبنتا في اليد الأخرى يزعمون أنها تمثل النبي محمد صلى الله عليه وسلم ".
وأكد عكاري أن الرسوم الثلاث لم تنشر في الصحف الدنماركية، ووصفها أنها " بالأبيض والأسود ولا يمكن أن تخدع أحدا، ثمة من رسمها على الورق، وبقيت مجهولة المصدر ".أخطاء بالغة في حكاية الرسوم
من جانبه، نشر الباحث السوري الأيهم صالح على موقعه على شبكة الإنترنت مجموعة من المغالطات والأخطاء التي رافقت نشر رسوم الكاريكاتور هذه، معلقا على الرسوم الثلاثة التي لم تنشرها الصحف :
- الصورة الثانية هي مجرد تشويه لصورة المتسابق جاك بارو في مسابقة لتقليد أصوات الخنازير أقيمت في فرنسا، وقد التقطها له بوب إدمي مصور وكالة الأسوشييتد برس، ووزعتها الوكالة يوم 15 أيلول 2005، ويمكن الاطلاع عليها في هذه موقع MSNBC . - أما الرسم الثالث، فهو مجرد تركيب صور على الحاسب لكلب ولشخص ساجد، وقد تم تشويه الصورة بحيث لا يظهر التركيب.- ويبقى الرسم الأول الذي قد لا يكون أكثر من رسم بطريقة طفولية، أو أنه من رسم لطفلة تحاول التعبير عن كابوس تعرضت له.. . ويضيف الباحث السوري في دراسته :" وبإضافة تعليقات بالعربية إلى هذه الرسوم الثلاثة بحيث تربطها بالرسول وبالإساءة للإسلام، يصبح لها معنى إضافي، وتصبح مثيرة واستفزازية للمسلمين في كل مكان. وتضمينها في هذا الدليل ليس إلا خدعة إعلامية للإيحاء أن جريدة يولاند بوسطن مسؤولة عنها".
وفي موضوع كتاب الأطفال، يقول الأيهم صالح :" نشرت صحيفة Politiken الدنماركية يوم 17 أيلول 2005 مقالة بعنوان (الخوف الكبير من انتقاد الإسلام)تحدث عن الصعوبات التي واجهها كاري بلوتجن في إيجاد رسام يقبل برسم بعض الرسوم لكتاب موجه للأطفال عن حياة الرسول. وجاءت الرسوم الكاريكاتورية في صحيفة يولاند بوسطن في سياق الرد على هذا المقال. وقد نشر الكتاب لاحقا وهو يجوي على غلافه رسما لشخص يمتطي حصانا مجنحا له وجه وشعر امرأة. ولم يورد الكتاب أي رسم من الرسوم الكاريكاتورية التي أوردتها الصحيفة. ولكن العديد من دعاة الجالية المسلمة في الدنمارك رددوا أن هذه الرسوم جزء من رسوم أخرى معدة لكتاب يشوه حياة الرسول سيتم توزيعه على الطلاب في الدانمارك".
وعودة إلى زيارته قبل أشهر، قابل أحمد عكاري في الشرق الأوسط شخصيات بارزة مثل : عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية، شيخ الأزهر، البطريرك الماروني نصر الله صفير، وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط. ويذكر عكاري أن البطريرك الماروني نصر الله صفير قال مباشرة عقب مشاهدته لملف الرسوم :" هذه قصدهم بها.. محمد.. هؤلاء لا يحترمون الأديان وأنا مستعد لرفع القضية للفاتيكان".
وإن حاول أحمد عكاري عدم الربط بين زيارته إلى الدول العربية وكشفه موضوع الرسوم وأحداث العنف والتظاهرات التي حصلت عقبها، إلا أنه أكد أنه والجهة التي ينطق باسمها كانا وراء كشف حكاية الرسوم للعالم الإسلامي وإضافة رسوم أخرى بملفهم لم تنشرها الصحف الأمر . واستطرد "لكن هذا لا يعني أننا نتحمل مسؤولية العنف وحرق الأعلام ونحن لا نريد من الشارع أن يحرق العلم الدنماركي، والآن الشعب الدنماركي يحملنا مسؤلية هذا العنف".
وفي إطار إعرابه عن الاسف الشديد لحرق العلم الدنماركي والهجوم على ممثلياتهم الدبلوماسية، كشف أحمد عكاري لـ"العربية.نت" عن رحلة قريبة يزمع القيام بها ولكن هذه المرة ليس من أجل الكشف عن رسوم جديدة مسيئة للرسول ولكن من أجل "الإيضاح لشعوب المنطقة أن هناك رسوما لم تنشرها الصحافة الدنماركية وأن المسلمين في الدنمارك يعارضون العنف وحرق الأعلام ويشدددون على اعتذار الحكومة الدنماركية بشكل واضح".
كما أماط العكاري اللثام عن أن مجموعة من ممثلي الشركات الدنماركية الكبرى التي لها مصالح في الدول الإسلامية سوف يكونون برفقته، ولم يستبعد أن يكون من بين هذه الشركات تلك التي تمت مقاطعة منتجاتها في العالم الإسلامي.
وعن أسباب قيامهم بزيارة مصر ولبنان بعد شهرين على نشر الرسوم، أوضح عكاري أنهم بذلوا قصارى جهدهم للحوار مع المسؤولين والصحيفة وتبيان الخطأ الحاصل دون جدوى. وقال:" بقينا شهرين من يوم الأحد 2-10 حتى ديسيمبر ونحن نراسل الصحيفة وكتبنا رسالة لوزير الثقافة وجمعنا 17 ألف توقيعا من مسلمي الدنمارك أعمارهم فوق 18 سنة وأرسلنا التوقيعات إلى رئيس الوزراء وتم الإتصال بالصحيفة للتباحث معها حول الخطأ الذي ارتكبته، واتصلنا ببعض سفراء دول العالم الاسلامي الذين تفاعلوا مع الأمر ورأوا أن فيه إساءة وقاموا بالاتصال برئيس الوزارء وطلبوا منه موعدا ورفضه وهذا سبب مشكلة لرئيس الوزراء الذي انتقده الأحزاب".
صحيفة أخرى نشرت رسوما للرسول
وكشف أحمد عكاري أن صحيفة دنماركية أخرى، لكنها مغمورة، واسمها "ويكند إيفسن"، كانت قد نشرت قبل صحيفة "يولان بوسطن"، 5 رسوم تسيئ للرسول صلى الله عليه وسلم.
الدنمارك تفتح ملف أبو اللبن
وفي موضوع آخر ذي صلة، ذكرت تقارير صحفية في صحف ومواقع غربية عديدة أن إماما مسلما في الدنمارك يدعى أحمد أبو اللبن دعا المسلمين في إحدى خطبه ألا يحزنوا على ضحايا أحداث 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة والتي نفذها تنظيم القاعدة. وزعمت هذه التقارير أن أحمد أبو اللبن كان يدعم الجماعة الإسلامية الأصولية بمصر. وأشارت إليه الصحف الغربية كأحد أبرز اللذين أسسوا لحملة الإحتجاجات ضد نشر الرسوم.
وكان روهان غونترا، مؤلف كتاب "Inside Al Qaeda" وعضو مركز دراسات العنف السياسي والإرهاب في سكوتلندا، وصف أحمد أبو اللبن أنه "متطرف إسلامي"، واتهمه بتقديم الدعم الإقتصادي والسياسي للجماعة الإسلامية في مصر التي ترتبط بالقاعدة. وذكرت مواقع الكترونية أن أبو اللبن هدد برفع دعوى قضائية ضد مؤلف هذا الكتاب، ولكن يبدو أنه لم يستمر فيها.
وفي اتصال مع "العربية.نت"، قال أحمد أبو اللبن أنه "كان واحدا من بين مجموعة من الأشخاص اجتمعوا وقدموا اقتراحات معينة حول الرد على موضوع الرسوم".وتابع قائلا إن " المسؤولين يعتبرون وضع الدولة شبه مهدد على الاقل اقتصاديا ويبحثون عن الفاعل، وبالنسبة لي ما يقال هو سياسي إذا تحقق يجب أن يعقبه المسوغات القضائية وهم يريدون أن يثبتوا للمواطن أنهم يبحثون عن الفاعل ، وطبعا سيقولون أن الأئمة المتشددين هم الذين نقلوا الأمور بشكل خاطئ للعالم".
وعن التهم الموجهة إليه ، قال :"التهم هي العبث بأمن الدولة إذا اعتبر التهديد الاقتصادي الذي حصل وتوسيع دائرة المقاطعة ثم التهديد الأمني للمواطنين الدنماركيين سائحين أو دبلوماسيين.. ربما يجد المدعي العام أنها مبرر كاف لفتح هذا الموضوع ".
لكنه استطرد قائلا :" نحن لا نريد من العالم أن يفهم أن الدنمارك في حرب ضد الاسلام والمسلمين. هذه صحيفة واحدة، وهناك أجواء من حرية الرأي قد يكون فيها تجاوزات وغيرها، ومحاولة تصوير الدنمارك أنها ضد المسلمين وتشن حرب على الاسلام تعبير غير دقيق وللأسف بعض الأخوة يظنون أننا خافون.. لا .. نحن نتحدث بكل قوة ونعلن عن رأينا".
وأرجع الحملة عليه لأنه فتح مسجده للإعلام والتحاور معه فأصبح في الواجهة ، و"كل المساجد مغلقة ما عدا مسجدنا الذي يتفاعل مع الإعلام عندما تحصل المشاكل فتوجه لنا التهمة بتدبيرها".
وعما يتهم به أنه دعا لعدم الحزن على ضحايا 11 سبتمبر، أوضح " أنا قلت لهم لماذا لم تذرفوا الدموع على العراق والانتفاضة في فلسطين، ونحن لم يعد لدينا المزيد من الدموع لنذرفها على ضحايا 11 سبتمبر".
وحول ما يوجه إليه من تهم بارتباط بالقاعدة، أجاب أن "هذا الإعلام هو الذي يربطني بالقاعدة"، ساخرا من هذه التهمة ، وقال " أنا لم أحصّل لا قاعدة ولا قمة".
رويترز
الجهاد الاسلامي تهدد باعمال عنف في الخلاف بشأن الرسوم الكاريكاتورية
هددت حركة الجهاد الاسلامي بالقيام باعمال عنف يوم الجمعة بسبب الرسوم التي تسخر من النبي محمد والتي نشرت في صحف في شتى انحاء العالم.
وقال خضر حبيب زعيم الجهاد الاسلامي لالاف من الانصار بعد صلاة الجمعة وقال"اننا نقول للغرب الكافر الذي تجرأ على الحبيب محمد اننا اليوم نكتفي بمظاهرات وان لم يكتفوا ولم يمتنعوا عن الاساءة للحبيب محمد سنفدي رسول الله بدمائنا وارواحنا.
"نقول اليوم اننا سنكتفي بالاعتذار من الحكومات ولكن ان استمروا في اساءاتهم سنحرق الارض تحت اقدامهم."
وقال خضر حبيب زعيم الجهاد الاسلامي لالاف من الانصار بعد صلاة الجمعة وقال"اننا نقول للغرب الكافر الذي تجرأ على الحبيب محمد اننا اليوم نكتفي بمظاهرات وان لم يكتفوا ولم يمتنعوا عن الاساءة للحبيب محمد سنفدي رسول الله بدمائنا وارواحنا.
"نقول اليوم اننا سنكتفي بالاعتذار من الحكومات ولكن ان استمروا في اساءاتهم سنحرق الارض تحت اقدامهم."
السويد قلقة بعد استخدام حزب صغير للرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد
أعربت الحكومة السويدية يوم الخميس عن قلقها من قيام حزب سويدي صغير مناهض للمهاجرين بنشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد على موقع صحيفته على الانترنت مما قد يثير احتجاجات من جانب المسلمين في السويد.
ودعا الحزب الديمقراطي السويدي اليميني المتطرف والذي على عكس حزب مماثل في الدنمرك المجاورة حيث بدأ النزاع المتعلق بالرسوم فانه اصغر من ان يكون له مقعد واحد في البرلمان القراء الى إرسال رسومهم الكاريكاتورية لنشرها مع الرسوم الدنمركية.
وقالت تقارير لاجهزة الاعلام المحلية إن احد الرسوم التي نشرت تظهر النبي محمد ينظر في مرآة وقد وضعت عصابة سوداء فوق عينيه بالاضافة الى عبارة"الرقابة الذاتية الدنمركية بشأن محمد " وعرض الموقع ايضا الرسوم الدنمركية.
وقالت وزيرة الخارجية السويدية ليلى فريفالدز انه تم رصد ردود فعل بالفعل مما يجعل السويد تواجه خطر اجتذاب غضب مماثل للدنمرك حيث نشرت الرسوم لاول مرة العام الماضي في صحيفة يولاندس بوستن .وطال الغضب ايضا دولة اسكندنافية اخرى وهي النرويج بعد ان نشرت صحيفة ايضا هذه الرسوم.
ولم تقع السويد في خضم هذا الجدال الا من خلال ارتباطها بالدنمرك فقط. فسفارتها في دمشق موجودة في نفس المبنى مع السفارة الدنمركية التي قام محتجون باحراقها يوم السبت.
وقالت فريفالدز "رأينا بالفعل ردود فعل في دول معينة على نشر الحزب الديمقراطي السويدي هذه الرسوم على موقعه على الانترنت وهذا قد تكون له بشكل طبيعي عواقب وخيمة على الشعب السويدي والمصالح السويدية."
"حرية الكلام والتعبير تتطلب ايضا بعض المسؤولية واجهزة الاعلام السويدية اظهرت حتى الان ذلك. اتوقع ذلك ايضا من الحزب الديمقراطي السويدي ."
وعلى الرغم من ان بضع صحف سويدية اعادة نشرت الرسوم بعد ظهورها لاول مرة في العام الماضي لم تنشر اي صحيفة سويدية هذه الرسوم في الاسابيع الاخيرة مما جنب السويد احتجاجات عنيفة.
وتوجد بالسويد جالية مسلمة ضخمة ولكن لا توجد بها الى حد كبير المشاعر المناهضة للمهاجرين التي عبرت عنها اجهزة الاعلام والساسة الدنمركيون . والسويد مثل النرويج والدنمرك من كبار مانحي المساعدات في الشرق الاوسط ولاسيما للفلسطينيين .
ودعا الحزب الديمقراطي السويدي اليميني المتطرف والذي على عكس حزب مماثل في الدنمرك المجاورة حيث بدأ النزاع المتعلق بالرسوم فانه اصغر من ان يكون له مقعد واحد في البرلمان القراء الى إرسال رسومهم الكاريكاتورية لنشرها مع الرسوم الدنمركية.
وقالت تقارير لاجهزة الاعلام المحلية إن احد الرسوم التي نشرت تظهر النبي محمد ينظر في مرآة وقد وضعت عصابة سوداء فوق عينيه بالاضافة الى عبارة"الرقابة الذاتية الدنمركية بشأن محمد " وعرض الموقع ايضا الرسوم الدنمركية.
وقالت وزيرة الخارجية السويدية ليلى فريفالدز انه تم رصد ردود فعل بالفعل مما يجعل السويد تواجه خطر اجتذاب غضب مماثل للدنمرك حيث نشرت الرسوم لاول مرة العام الماضي في صحيفة يولاندس بوستن .وطال الغضب ايضا دولة اسكندنافية اخرى وهي النرويج بعد ان نشرت صحيفة ايضا هذه الرسوم.
ولم تقع السويد في خضم هذا الجدال الا من خلال ارتباطها بالدنمرك فقط. فسفارتها في دمشق موجودة في نفس المبنى مع السفارة الدنمركية التي قام محتجون باحراقها يوم السبت.
وقالت فريفالدز "رأينا بالفعل ردود فعل في دول معينة على نشر الحزب الديمقراطي السويدي هذه الرسوم على موقعه على الانترنت وهذا قد تكون له بشكل طبيعي عواقب وخيمة على الشعب السويدي والمصالح السويدية."
"حرية الكلام والتعبير تتطلب ايضا بعض المسؤولية واجهزة الاعلام السويدية اظهرت حتى الان ذلك. اتوقع ذلك ايضا من الحزب الديمقراطي السويدي ."
وعلى الرغم من ان بضع صحف سويدية اعادة نشرت الرسوم بعد ظهورها لاول مرة في العام الماضي لم تنشر اي صحيفة سويدية هذه الرسوم في الاسابيع الاخيرة مما جنب السويد احتجاجات عنيفة.
وتوجد بالسويد جالية مسلمة ضخمة ولكن لا توجد بها الى حد كبير المشاعر المناهضة للمهاجرين التي عبرت عنها اجهزة الاعلام والساسة الدنمركيون . والسويد مثل النرويج والدنمرك من كبار مانحي المساعدات في الشرق الاوسط ولاسيما للفلسطينيين .
أزمة الرسوم الساخرة تضغط على مسلمي فرنسا وتثير قلقهم
تدفع الاحتجاجات العنيفة في الشرق الاوسط بسبب الرسوم الساخرة للنبي محمد الاقلية المسلمة في فرنسا وهي الاكبر في أوروبا الى محاولة ايجاد توازن دقيق بين كونهم مواطنين فرنسيين والتضامن مع باقي المسلمين .
وترهق تلك المهمة أعصاب زعماء مسلمي فرنسا الذين يعملون منذ سنوات لاظهار الاسلام كدين يحترم كلا من القران والدستور الفرنسي.
ويخشون من أنه بدلا من قبول الاسلام كثاني أكبر الديانات في فرنسا فان الرأي العام يربط حاليا الاسلام وأتباعه في فرنسا بالعرب الغاضبين الذين يحرقون سفارات دنمركية ويهتفون بشعارات إسلامية ويهددون منتقدي الاسلام.
وشكا محمد بشاري رئيس الاتحاد الوطني لمسلمي فرنسا قائلا "اننا ندفع فاتورة (هجمات) 11 سبتمبر وجميع التوترات وسوء التفاهم الذي ظهر بعدها."
وقال صهيب بن شيخ وهو رجل دين اسلامي بارز عن الاحتجاجات في الشرق الاوسط "اننا نتعامل مع نوعين من الجهل.. الجهل بالاسلام والجهل بحرية التعبير."
وأضاف "انني مندهش لرد الفعل الزائد عن الحد لرفاقي المسلمين."
وحث مجلس المسلمين في فرنسا الاقلية المسلمة هناك على التزام الهدوء وحاول دون فائدة منع مجلة اسبوعية تصدر في باريس من إعادة نشر الرسوم الساخرة التي نشرتها لاول مرة صحيفة يولاندس بوستن الدنمركية. كما يدرس المجلس أيضا اتخاذ إجراء قانوني ضد صحيفة فرانس سوار اليومية التي أعادت نشر الرسوم الساخرة أيضا.
ومن المقرر تنظيم بعض مسيرات احتجاج يوم السبت وبذل منظموها قصارى جهدهم لضمان الهدوء. وقالت احدى المنظمات في دعوتها للمسيرة "تعالوا مع أسركم وأظهروا صورة طيبة لمسلمي فرنسا... تذكر أن تحضر معك علما فرنسيا."
وجاء أغلب مسلمي فرنسا الذين يشكلون نحو ثمانية بالمئة من السكان من المغرب وأفريقيا وتركيا خلال نصف القرن الماضي . وكثير منهم ولد وتلقى تعليمه في فرنسا وباتوا مكتملي المواطنة رغم ان معظم المجتمع لا زال ينظر اليهم باعتبارهم ليسوا فرنسيين حقيقيين.
وانخفض الحضور الى صلوات الجمعة بالمساجد الى ما يترواح بين 10 و15 في المئة وهو نفس مستوى الحضور تقريبا للصلوات الاسبوعية بالنسبة للمسيحيين واليهود الفرنسيين. كما أن كثيرا من الشباب المسلم اما يعرفون القليل أو لا يعرفون شيئا عن المدن والقرى واللغات الاجنبية التي تركها أسلافهم وراءهم.
غير أن ذلك كله لم يقنع الرأي العام الفرنسي الذي لا زال يميل الى اعتبار المسلمين أجانب والاسلام مشكلة.
وخلال مؤتمر حول الرسوم الساخرة حاول بشاري ان يفصل مسلمي فرنسا عن الاضطرابات في الخارج قائلا "جاء رد فعل مسلمي فرنسا فقط بعدما اعادت فرانس سوار نشر الرسوم الساخرة. لم يأت ردنا بسبب الاحتجاجات في الشرق الاوسط."
وأضاف "اننا نؤمن بحرية التعبير... عندما ذهبنا الى بغداد للمطالبة باطلاق سراح الرهائن الفرنسيين (في عام 2004).. قلنا ان الفضل يرجع الى الصحفيين في اعلامنا بخصوص ما حدث في سجن أبو غريب."
واثنى بن شيخ على الحريات التي يمتلكها المسلمون للتحدث علنا والحوار في فرنسا وانتقد المتظاهرين في الشرق الاوسط الذين طالبوا الحكومة الدنمركية بالاعتذار عن الرسوم الساخرة.
وقال "ذلك يظهر بكل وضوح أن فكرة حرية التعبير الحقيقية لم تضرب بجذورها في البلدان الاسلامية." وأضاف أن الشيخ يوسف القرضاوي المقيم في قطر والذي يعد أحد أبرز الدعاة المسلمين كان مخطئا في انضمامه الى الدعوة للاعتذار.
"ذلك يبدو كما لو أنه لم يكن يعرف أن رئيس الوزراء الدنمركي لم يرسم أو يفوض (بنشر) تلك الرسوم الكاريكاتورية ."
وأعرب رشيد بن زين وهو مثقف اسلامي شاب بارز عن أسفه لحقيقة ان العرب المحتجين اعتقدوا ان دينهم يمنحهم الحق في استخدام العنف عندما يهانون. وقال "اننا نشاهد اضفاء طابع ديني على العلاقات الدولية...البعض يقول اننا نتجه نحو صدام للحضارات.. غير أنه يبدو بشكل أكثر صداما للجهل من جانب كلا الطرفين. كيف يمكننا الخروج من تلك الدوامة."
وقال اوليفر روي مؤلف كتاب "الاسلامي العالمي" ان حكومات الشرق الاوسط والحركات الدينية سعت لاستغلال المسلمين في الشتات بالتأكيد على قضايا تبقي عليهم منفصلين عن جيرانهم الاوروبيين.
وقال ان دولا بالشرق الاوسط شهدت احتجاجات عنيفة كانت أيضا تسوي حسابات مع الاتحاد الاوروبي الذي بات أكثر نشاطا في المنطقة خلال السنوات الاخيرة من خلال ضغوطه على ايران بخصوص قضيتها النووية أو ضغوطه على سوريا بسبب تواجدها في لبنان.
وكتب في صحيفة لو موند اليومية التي تصدر في باريس "المسلمون في اوروبا يواجهون أوقاتا عصيبة يوميا في العيش مع رعاة مثيرين للمتاعب مثل هؤلاء."
وترهق تلك المهمة أعصاب زعماء مسلمي فرنسا الذين يعملون منذ سنوات لاظهار الاسلام كدين يحترم كلا من القران والدستور الفرنسي.
ويخشون من أنه بدلا من قبول الاسلام كثاني أكبر الديانات في فرنسا فان الرأي العام يربط حاليا الاسلام وأتباعه في فرنسا بالعرب الغاضبين الذين يحرقون سفارات دنمركية ويهتفون بشعارات إسلامية ويهددون منتقدي الاسلام.
وشكا محمد بشاري رئيس الاتحاد الوطني لمسلمي فرنسا قائلا "اننا ندفع فاتورة (هجمات) 11 سبتمبر وجميع التوترات وسوء التفاهم الذي ظهر بعدها."
وقال صهيب بن شيخ وهو رجل دين اسلامي بارز عن الاحتجاجات في الشرق الاوسط "اننا نتعامل مع نوعين من الجهل.. الجهل بالاسلام والجهل بحرية التعبير."
وأضاف "انني مندهش لرد الفعل الزائد عن الحد لرفاقي المسلمين."
وحث مجلس المسلمين في فرنسا الاقلية المسلمة هناك على التزام الهدوء وحاول دون فائدة منع مجلة اسبوعية تصدر في باريس من إعادة نشر الرسوم الساخرة التي نشرتها لاول مرة صحيفة يولاندس بوستن الدنمركية. كما يدرس المجلس أيضا اتخاذ إجراء قانوني ضد صحيفة فرانس سوار اليومية التي أعادت نشر الرسوم الساخرة أيضا.
ومن المقرر تنظيم بعض مسيرات احتجاج يوم السبت وبذل منظموها قصارى جهدهم لضمان الهدوء. وقالت احدى المنظمات في دعوتها للمسيرة "تعالوا مع أسركم وأظهروا صورة طيبة لمسلمي فرنسا... تذكر أن تحضر معك علما فرنسيا."
وجاء أغلب مسلمي فرنسا الذين يشكلون نحو ثمانية بالمئة من السكان من المغرب وأفريقيا وتركيا خلال نصف القرن الماضي . وكثير منهم ولد وتلقى تعليمه في فرنسا وباتوا مكتملي المواطنة رغم ان معظم المجتمع لا زال ينظر اليهم باعتبارهم ليسوا فرنسيين حقيقيين.
وانخفض الحضور الى صلوات الجمعة بالمساجد الى ما يترواح بين 10 و15 في المئة وهو نفس مستوى الحضور تقريبا للصلوات الاسبوعية بالنسبة للمسيحيين واليهود الفرنسيين. كما أن كثيرا من الشباب المسلم اما يعرفون القليل أو لا يعرفون شيئا عن المدن والقرى واللغات الاجنبية التي تركها أسلافهم وراءهم.
غير أن ذلك كله لم يقنع الرأي العام الفرنسي الذي لا زال يميل الى اعتبار المسلمين أجانب والاسلام مشكلة.
وخلال مؤتمر حول الرسوم الساخرة حاول بشاري ان يفصل مسلمي فرنسا عن الاضطرابات في الخارج قائلا "جاء رد فعل مسلمي فرنسا فقط بعدما اعادت فرانس سوار نشر الرسوم الساخرة. لم يأت ردنا بسبب الاحتجاجات في الشرق الاوسط."
وأضاف "اننا نؤمن بحرية التعبير... عندما ذهبنا الى بغداد للمطالبة باطلاق سراح الرهائن الفرنسيين (في عام 2004).. قلنا ان الفضل يرجع الى الصحفيين في اعلامنا بخصوص ما حدث في سجن أبو غريب."
واثنى بن شيخ على الحريات التي يمتلكها المسلمون للتحدث علنا والحوار في فرنسا وانتقد المتظاهرين في الشرق الاوسط الذين طالبوا الحكومة الدنمركية بالاعتذار عن الرسوم الساخرة.
وقال "ذلك يظهر بكل وضوح أن فكرة حرية التعبير الحقيقية لم تضرب بجذورها في البلدان الاسلامية." وأضاف أن الشيخ يوسف القرضاوي المقيم في قطر والذي يعد أحد أبرز الدعاة المسلمين كان مخطئا في انضمامه الى الدعوة للاعتذار.
"ذلك يبدو كما لو أنه لم يكن يعرف أن رئيس الوزراء الدنمركي لم يرسم أو يفوض (بنشر) تلك الرسوم الكاريكاتورية ."
وأعرب رشيد بن زين وهو مثقف اسلامي شاب بارز عن أسفه لحقيقة ان العرب المحتجين اعتقدوا ان دينهم يمنحهم الحق في استخدام العنف عندما يهانون. وقال "اننا نشاهد اضفاء طابع ديني على العلاقات الدولية...البعض يقول اننا نتجه نحو صدام للحضارات.. غير أنه يبدو بشكل أكثر صداما للجهل من جانب كلا الطرفين. كيف يمكننا الخروج من تلك الدوامة."
وقال اوليفر روي مؤلف كتاب "الاسلامي العالمي" ان حكومات الشرق الاوسط والحركات الدينية سعت لاستغلال المسلمين في الشتات بالتأكيد على قضايا تبقي عليهم منفصلين عن جيرانهم الاوروبيين.
وقال ان دولا بالشرق الاوسط شهدت احتجاجات عنيفة كانت أيضا تسوي حسابات مع الاتحاد الاوروبي الذي بات أكثر نشاطا في المنطقة خلال السنوات الاخيرة من خلال ضغوطه على ايران بخصوص قضيتها النووية أو ضغوطه على سوريا بسبب تواجدها في لبنان.
وكتب في صحيفة لو موند اليومية التي تصدر في باريس "المسلمون في اوروبا يواجهون أوقاتا عصيبة يوميا في العيش مع رعاة مثيرين للمتاعب مثل هؤلاء."
يولاندس بوستن تعطي المسؤول عن الرسوم الكاريكاتورية اجازة
تقرر إعطاء رئيس تحرير القسم الثقافي بصحيفة يولاندس بوستن الذي بدأ بنشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد والتي أثارت غضب المسلمين في شتى انحاء العالم إجازة بعد أن أشار الى انه سينشر رسوما كاريكاتورية للمحرقة النازية لليهود.
ونشرت الصحيفة الدنمركية رسوم النبي محمد في سبتمبر ايلول الماضي. ويعتبر المسلمون نشر صور للنبي محمد تجديفا واشتعلت التوترات في الشرق الاوسط في يناير كانون الثاني بعد ان أعادت صحف اوروبية اخرى نشر تلك الرسوم باسم حرية التعبير.
وقال كارستين يوستي رئيس تحرير صحيفة يولاندس بوستن لصحيفة برلينجسكي تيدندي "هيئة رؤساء التحرير ابلغت فليمنج روز القيام باجازة لان لا أحد يستطيع فهم نوع الضغط الذي يتعرض له. "
ولم يتسن الاتصال بيوستي للتعليق على ذلك.
وأبلغ فليمنج روز محطة سي ان ان الاخبارية يوم الاربعاء انه يفكر في نشر الرسوم الكاريكاتورية الايرانية المقترحة للمحرقة.
وقال يوست في موقع صحيفته على الانترنت"فليمنج روز اعرب عن اسفه لخطأه في التقدير والذي لابد وان يعزى الى حقيقة انه خلال الاشهر الاربعة الماضية واجه ضغوطا شديدة غير إنسانية وحوصر من قبل اجهزة الاعلام الدنمركية والدولية طوال الاربع والعشرين ساعة تقريبا."
وفي تحدث لقيم حرية التعبير الغربية قالت صحيفة ايرانية انها ستنشر مسابقة للرسوم الكاريكاتورية للمحرقة والتي قتل خلالها النازيون نحو ستة ملايين يهودي.
وقال يوستي"لن نسمح تحت اي ظرف لانفسنا بأن يتم دفعنا لتبني هذه الحيلة الاعلامية المنافية للذوق العام من قبل صحيفة إيرانية."
ونشرت الصحيفة الدنمركية رسوم النبي محمد في سبتمبر ايلول الماضي. ويعتبر المسلمون نشر صور للنبي محمد تجديفا واشتعلت التوترات في الشرق الاوسط في يناير كانون الثاني بعد ان أعادت صحف اوروبية اخرى نشر تلك الرسوم باسم حرية التعبير.
وقال كارستين يوستي رئيس تحرير صحيفة يولاندس بوستن لصحيفة برلينجسكي تيدندي "هيئة رؤساء التحرير ابلغت فليمنج روز القيام باجازة لان لا أحد يستطيع فهم نوع الضغط الذي يتعرض له. "
ولم يتسن الاتصال بيوستي للتعليق على ذلك.
وأبلغ فليمنج روز محطة سي ان ان الاخبارية يوم الاربعاء انه يفكر في نشر الرسوم الكاريكاتورية الايرانية المقترحة للمحرقة.
وقال يوست في موقع صحيفته على الانترنت"فليمنج روز اعرب عن اسفه لخطأه في التقدير والذي لابد وان يعزى الى حقيقة انه خلال الاشهر الاربعة الماضية واجه ضغوطا شديدة غير إنسانية وحوصر من قبل اجهزة الاعلام الدنمركية والدولية طوال الاربع والعشرين ساعة تقريبا."
وفي تحدث لقيم حرية التعبير الغربية قالت صحيفة ايرانية انها ستنشر مسابقة للرسوم الكاريكاتورية للمحرقة والتي قتل خلالها النازيون نحو ستة ملايين يهودي.
وقال يوستي"لن نسمح تحت اي ظرف لانفسنا بأن يتم دفعنا لتبني هذه الحيلة الاعلامية المنافية للذوق العام من قبل صحيفة إيرانية."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق