العربية.نت
اعادت اسبوعية "شيحان" الاردنية المستقلة الصادرة الخميس 2-2-2006 نشر ثلاث رسوم كاريكاتورية كانت صحيفة دنماركية نشرتها للنبي محمد ودعت في مقالها الافتتاحي المسلمين الى "التعقل".
والى جانب عنوان "انتفاضة اسلامية ضد الاساءة الدنماركية", نشرت الرسوم التي يمثل احدها النبي محمد مرتديا عمامة بشكل قنبلة.
وفي افتتاحية بعنوان "يا مسلمي العالم تعقلوا" تساءل رئيس تحرير الاسبوعية جهاد المومني "ايهما يسيء للاسلام اكثر من الاخر اجنبي يجتهد في رسم الرسول ام مسلم يتابط حزاما ناسفا ينتحر في حفل عرس في عمان او اي مكان اخر"؟
واضاف "ايهما يهيء العالم للاساءة الى الاسلام والمسلمين رسوما كاريكاتورية ام مشهد واقعي لعملية ذبح رهينة بالسيف امام الكاميرات على وقع هتاف الله اكبر"؟
وقال المومني للوكالة الفرنسية "لقد تعمدت نشرها لكي يعرف الناس الامر على حقيقته ولم انشرها بهدف الترويج. قصدت ان اشرح ما حدث, فقد قامت الدنيا ولم تقعد مع ان احدا لم يعرف ما هي القصة بالضبط".
واضاف "الرسوم تتضمن اساءة وليس هناك ما يقنع فيها. فهي ليست عملا صحافيا او حتى فنيا ... لكن الناس تهاجم امرا لا تعرفه وما المانع من رؤيته"؟
وقد اعلنت لجان المقاومة الشعبية وكتائب شهداء الاقصى-القيادة المشتركة في وقت سابق اليوم "هدر دم" رعايا النروج والدنمارك وفرنسا ودعت الى اغلاق مكاتب وقنصليات هذه الدول في الضفة الغربية وقطاع غزة.
عدد من الصحف الأوربية تنشر الرسوم
أوروبيا، قررت صحف اوروبية عدة ان تنشر بدورها وباسم حرية الصحافة الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها اساسا صحيفة "يلاندس بوستن" الدنماركية واثارت موجة استنكار وغضب عارمة في العالم الاسلامي احتجاجا على تصويرها النبي محمد.
وفي فرنسا تفردت صحيفة "فرانس سوار" الشعبية باعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية الـ 12 معنونة صفحتها الاولى "نعم لنا الحق في رسم كاريكاتور عن الله".
ودافعت الصحيفة عن حق الصحافة في التندر على اي معتقدات دينية مؤكدة انه "ليس في الرسوم المعنية اي نية عنصرية او ارادة في الحط من اعتبار مجموعة بصفتها هذه". وتساءلت الصحيفة "هل يمكن تصور مجتمع تجمع فيه كل محظورات مختلف الديانات؟ ماذا يبقى عندئذ من حرية التفكير والتعبير وحتى التحرك؟".
إقالة رئيس تحرير صحيفة فرنسية بعد نشره الرسوم
غير ان مالك "فرانس سوار" رجل الاعمال الفرنسي المصري ريمون لكح اقال رئيس ومدير الصحيفة جاك لوفران على اثر اعادة نشر الرسوم. واوضح لكح انه "قرر اقالة السيد جاك لوفران من مهامه كرئيس ومدير للصحيفة في اشارة قوية الى احترام المعتقدات والقناعات الشخصية لكل فرد". واضاف في بيان "نعبر عن اسفنا للمسلمين ولجميع الاشخاص الذين صدمهم نشر هذه الرسوم او اثار استياءهم".
وفي اسبانيا اعيد نشر الرسوم الكاريكاتورية في صحيفة "آ بي ثي" اليمينية وصحيفة "ايل بيريوديكو" الكاتالانية اليسارية. وارفقت "ايل بيريوديكو" الرسوم بتعليق كتبت فيه "من المنطقي ان تثير الرسوم الكاريكاتورية استياء بعض المسلمين. لكن من غير المنطقي ان نسعى باسم قراءة حرفية ولاانسانية للقرآن للقضاء على الانتقادات في الخارج ايضا او نهدد الذين (..) يمتهنون التهكم".
الصحافة البريطانية من جهتها امتنعت عن اعادة نشر الرسوم. وفي ايطاليا اختارت صحيفة "لا ستامبا" نشر الكاريكاتور التي اثارت اكبر قدر من الاستياء في العالم الاسلامي ويظهر فيها النبي محمد معتمرا عمامة على شكل قنبلة اشعل فتيلها.
وقد ارفقتها بمقالة اخبارية عن الموضوع بدون ذكر حرية التعبير, فيما اكتفت صحيفة "ايل ميساجيرو" بمقالة بدون اعادة نشر اي رسم.
غير ان صحيفة "ايل كوريري ديلا سيرا" الاكثر انتشارا بين الصحف الايطالية نشرت الاثنين رسمين احدهما يصور النبي محمد يستقبل انتحاريين في الجنة مبديا لهم اسفه ل"نفاد مخزون الحوريات" لديه.
وترافق الرسمان مع مقالة طويلة للمحرر المسلم مجدي علام اعتبر فيها الرسوم الكاريكاتورية "تنم عن ذوق مريب بالطبع". غير انه دافع عن حرية التعبير وتساءل"ماذا ينتظر الغرب للتدخل؟ هل سيعتمد سياسة النعامة الى ان يقتل ثيو فان غوخ آخر في كوبنهاغن او اوسلو؟" في اشارة الى اغتيال المصور الهولندي في نوفمبر/تشرين الثاني 2004 بيد اسلامي هولندي من اصل مغربي.
وفي سويسرا, نشرت صحيفة "بليك" الشعبية الثلاثاء اثنين من الرسوم موضع الخلاف فيما تعتزم "لا تريبون دو جنيف" نشر الرسوم في عددها لليوم الخميس بهدف "تحريك الجدل من خلال اظهار موضع الخلاف" على ما اوضح رئيس تحرير الصحيفة.
وقال دومينيك فون بورغ ان "هذه القضية تصور الصدام بين ثقافة شديدة العلمانية مثل ثقافتنا وثقافة اخرى محورها الديانة", مضيفا "يمكننا تفهم مشاعر المسلمين لكننا في دولة تعددية ومن حقنا ان نفعل ما نفعله".
وفي هولندا نشرت "دي فولكسكرانت" التقدمية و"دي تلغراف" الشعبية و"ان ار سي هاندلسبلاد" رسما او اكثر او اعادت نشر صفحة "يلاندس بوستن" المعنية بالمسألة.
واختارت الصحف الاخرى نشر صور لمتظاهرين امام السفارات الدنماركية او رسوما كاريكاتورية لرساميها حول الموضوع.
وفي براغ نشرت صحيفة "دنيس" مقالة حول الموضوع الى جانب صورة صغيرة عن الرسوم الكاريكاتورية.
الصحف المجرية تطرقت الى الموضوع بدون نشر صور. وفي فرنسا صرح وزير الخارجية فيليب دوست بلازي ان بلاده لا يمكنها المساس بحرية الصحافة لكنه دعا الى ممارسة هذه الحرية "بعقلية تقبل الاخر".
وقال الوزير الفرنسي ردا على سؤال حول اعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية في صحيفة "فرانس سوار" ان "الرسوم الكاريكاتورية الصادرة اليوم (الاربعاء) في هذه الصحيفة تتحمل مسؤوليتها الصحيفة وحدها".
وتابع ان "مبدأ حرية الصحافة الذي تدافع عنه السلطات الفرنسية في كل انحاء العالم لا يمكن المساس به لكنه ينبغي ممارسته بذهنية تقبل الاخر وباحترام المعتقدات والديانات الذي يشكل اساس مبدأ العلمانية المعتمد في بلادنا".
وفي المانيا عبر هندريك تسورنر المتحدث باسم نقابة الصحافيين الالمان عن معارضته نشر الرسوم. وذكر بان آداب الصحافة الالمانية تحظر المقالات او الصور التي من شأنها الاساءة الى "المشاعر الدينية او الاخلاقية لمجموعة من الاشخاص".
وكانت صحيفة "دي فيلت" المحافظة الصحيفة الكبرى الوحيدة التي نشرت في صفحتها الاولى احد الرسوم وقد اختارت رسم النبي محمد يعتمر العمامة على شكل قنبلة, فيما اوردت اربعة رسوم اخرى في صفحاتها الداخلية.
والى جانب عنوان "انتفاضة اسلامية ضد الاساءة الدنماركية", نشرت الرسوم التي يمثل احدها النبي محمد مرتديا عمامة بشكل قنبلة.
وفي افتتاحية بعنوان "يا مسلمي العالم تعقلوا" تساءل رئيس تحرير الاسبوعية جهاد المومني "ايهما يسيء للاسلام اكثر من الاخر اجنبي يجتهد في رسم الرسول ام مسلم يتابط حزاما ناسفا ينتحر في حفل عرس في عمان او اي مكان اخر"؟
واضاف "ايهما يهيء العالم للاساءة الى الاسلام والمسلمين رسوما كاريكاتورية ام مشهد واقعي لعملية ذبح رهينة بالسيف امام الكاميرات على وقع هتاف الله اكبر"؟
وقال المومني للوكالة الفرنسية "لقد تعمدت نشرها لكي يعرف الناس الامر على حقيقته ولم انشرها بهدف الترويج. قصدت ان اشرح ما حدث, فقد قامت الدنيا ولم تقعد مع ان احدا لم يعرف ما هي القصة بالضبط".
واضاف "الرسوم تتضمن اساءة وليس هناك ما يقنع فيها. فهي ليست عملا صحافيا او حتى فنيا ... لكن الناس تهاجم امرا لا تعرفه وما المانع من رؤيته"؟
وقد اعلنت لجان المقاومة الشعبية وكتائب شهداء الاقصى-القيادة المشتركة في وقت سابق اليوم "هدر دم" رعايا النروج والدنمارك وفرنسا ودعت الى اغلاق مكاتب وقنصليات هذه الدول في الضفة الغربية وقطاع غزة.
عدد من الصحف الأوربية تنشر الرسوم
أوروبيا، قررت صحف اوروبية عدة ان تنشر بدورها وباسم حرية الصحافة الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها اساسا صحيفة "يلاندس بوستن" الدنماركية واثارت موجة استنكار وغضب عارمة في العالم الاسلامي احتجاجا على تصويرها النبي محمد.
وفي فرنسا تفردت صحيفة "فرانس سوار" الشعبية باعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية الـ 12 معنونة صفحتها الاولى "نعم لنا الحق في رسم كاريكاتور عن الله".
ودافعت الصحيفة عن حق الصحافة في التندر على اي معتقدات دينية مؤكدة انه "ليس في الرسوم المعنية اي نية عنصرية او ارادة في الحط من اعتبار مجموعة بصفتها هذه". وتساءلت الصحيفة "هل يمكن تصور مجتمع تجمع فيه كل محظورات مختلف الديانات؟ ماذا يبقى عندئذ من حرية التفكير والتعبير وحتى التحرك؟".
إقالة رئيس تحرير صحيفة فرنسية بعد نشره الرسوم
غير ان مالك "فرانس سوار" رجل الاعمال الفرنسي المصري ريمون لكح اقال رئيس ومدير الصحيفة جاك لوفران على اثر اعادة نشر الرسوم. واوضح لكح انه "قرر اقالة السيد جاك لوفران من مهامه كرئيس ومدير للصحيفة في اشارة قوية الى احترام المعتقدات والقناعات الشخصية لكل فرد". واضاف في بيان "نعبر عن اسفنا للمسلمين ولجميع الاشخاص الذين صدمهم نشر هذه الرسوم او اثار استياءهم".
وفي اسبانيا اعيد نشر الرسوم الكاريكاتورية في صحيفة "آ بي ثي" اليمينية وصحيفة "ايل بيريوديكو" الكاتالانية اليسارية. وارفقت "ايل بيريوديكو" الرسوم بتعليق كتبت فيه "من المنطقي ان تثير الرسوم الكاريكاتورية استياء بعض المسلمين. لكن من غير المنطقي ان نسعى باسم قراءة حرفية ولاانسانية للقرآن للقضاء على الانتقادات في الخارج ايضا او نهدد الذين (..) يمتهنون التهكم".
الصحافة البريطانية من جهتها امتنعت عن اعادة نشر الرسوم. وفي ايطاليا اختارت صحيفة "لا ستامبا" نشر الكاريكاتور التي اثارت اكبر قدر من الاستياء في العالم الاسلامي ويظهر فيها النبي محمد معتمرا عمامة على شكل قنبلة اشعل فتيلها.
وقد ارفقتها بمقالة اخبارية عن الموضوع بدون ذكر حرية التعبير, فيما اكتفت صحيفة "ايل ميساجيرو" بمقالة بدون اعادة نشر اي رسم.
غير ان صحيفة "ايل كوريري ديلا سيرا" الاكثر انتشارا بين الصحف الايطالية نشرت الاثنين رسمين احدهما يصور النبي محمد يستقبل انتحاريين في الجنة مبديا لهم اسفه ل"نفاد مخزون الحوريات" لديه.
وترافق الرسمان مع مقالة طويلة للمحرر المسلم مجدي علام اعتبر فيها الرسوم الكاريكاتورية "تنم عن ذوق مريب بالطبع". غير انه دافع عن حرية التعبير وتساءل"ماذا ينتظر الغرب للتدخل؟ هل سيعتمد سياسة النعامة الى ان يقتل ثيو فان غوخ آخر في كوبنهاغن او اوسلو؟" في اشارة الى اغتيال المصور الهولندي في نوفمبر/تشرين الثاني 2004 بيد اسلامي هولندي من اصل مغربي.
وفي سويسرا, نشرت صحيفة "بليك" الشعبية الثلاثاء اثنين من الرسوم موضع الخلاف فيما تعتزم "لا تريبون دو جنيف" نشر الرسوم في عددها لليوم الخميس بهدف "تحريك الجدل من خلال اظهار موضع الخلاف" على ما اوضح رئيس تحرير الصحيفة.
وقال دومينيك فون بورغ ان "هذه القضية تصور الصدام بين ثقافة شديدة العلمانية مثل ثقافتنا وثقافة اخرى محورها الديانة", مضيفا "يمكننا تفهم مشاعر المسلمين لكننا في دولة تعددية ومن حقنا ان نفعل ما نفعله".
وفي هولندا نشرت "دي فولكسكرانت" التقدمية و"دي تلغراف" الشعبية و"ان ار سي هاندلسبلاد" رسما او اكثر او اعادت نشر صفحة "يلاندس بوستن" المعنية بالمسألة.
واختارت الصحف الاخرى نشر صور لمتظاهرين امام السفارات الدنماركية او رسوما كاريكاتورية لرساميها حول الموضوع.
وفي براغ نشرت صحيفة "دنيس" مقالة حول الموضوع الى جانب صورة صغيرة عن الرسوم الكاريكاتورية.
الصحف المجرية تطرقت الى الموضوع بدون نشر صور. وفي فرنسا صرح وزير الخارجية فيليب دوست بلازي ان بلاده لا يمكنها المساس بحرية الصحافة لكنه دعا الى ممارسة هذه الحرية "بعقلية تقبل الاخر".
وقال الوزير الفرنسي ردا على سؤال حول اعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية في صحيفة "فرانس سوار" ان "الرسوم الكاريكاتورية الصادرة اليوم (الاربعاء) في هذه الصحيفة تتحمل مسؤوليتها الصحيفة وحدها".
وتابع ان "مبدأ حرية الصحافة الذي تدافع عنه السلطات الفرنسية في كل انحاء العالم لا يمكن المساس به لكنه ينبغي ممارسته بذهنية تقبل الاخر وباحترام المعتقدات والديانات الذي يشكل اساس مبدأ العلمانية المعتمد في بلادنا".
وفي المانيا عبر هندريك تسورنر المتحدث باسم نقابة الصحافيين الالمان عن معارضته نشر الرسوم. وذكر بان آداب الصحافة الالمانية تحظر المقالات او الصور التي من شأنها الاساءة الى "المشاعر الدينية او الاخلاقية لمجموعة من الاشخاص".
وكانت صحيفة "دي فيلت" المحافظة الصحيفة الكبرى الوحيدة التي نشرت في صفحتها الاولى احد الرسوم وقد اختارت رسم النبي محمد يعتمر العمامة على شكل قنبلة, فيما اوردت اربعة رسوم اخرى في صفحاتها الداخلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق