العربية.نت
رفع القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن المكلف محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين امام محكمة عراقية خاصة اليوم الخميس جلسة المحاكمة الى 13 فبراير/شباط الجاري بعد جلسة لم يحضرها المتهميون ولا محاموهم.
ودامت الجلسة العاشرة نحو ساعتين ادلى خلالها اثنان من الشهود باقوالهما من وراء الستار دون الكشف عن هوياتهم, في في قضية قتل 148 قرويا في بلدة الدجيل الشيعية في الثمانينات.
واستؤنفت الجلسة العاشرة للمحاكمة في غياب المتهمين ما يضع المحكمة في وضع حرج يزيد من اضعاف مصداقيتها.
وقال مراسل الوكالة الفرنسية داخل قاعة المحكمة ان الجلسة العاشرة منذ بدء محاكمة صدام حسين ومساعديه بدأت حوالى الساعة 12,25 بالتوقيت المحلي (09,25 ت غ).
وكان من المقرر ان تبدأ هذه الجلسة عند الساعة 11,00 (08,00 ت غ). ولم يحضر صدام حسين ولا المتهمون السبعة الاخرون ولا فريق الدفاع عنه الجلسة.
واوضح قاضي المحكمة رؤوف رشيد عبد الرحمن عند بدء الجلسة ان "بعض المتهمين رفضوا الحضور واخرين تصرفوا بصورة دفعت بالمحكمة الى بدء جلستها دونهم". واضاف "بما ان صدام حسين وبرزان التكريتي وطه ياسين رمضان وعواد البندر اصروا على رفضهم حضور الجلسة, لم تدعهم المحكمة لحضورها والعودة عن قرارهم".
واشار عبد الرحمن الى ان المتهمين الاربعة الاخرين حضروا الى مبنى المحكمة لكنهم "اثاروا حالة من الفوضى" خارج قاعة المحكمة ما حدا بالمحكمة الى اتخاذ قرار بعقد الجلسة من دونهم. وتغيب صدام حسين واربعة من معاونيه الاربعاء عن جلسة محاكمتهم امام المحكمة التي بدأت بتاخير عدة ساعات.
واستمعت الجلسة الى اقوال اثنين من الشهود. وقال الشاهد الاول الذي تحدث خلف ستار دون الكشف عن هويته انه اعتقل في الثامن من يوليو/تموز 1982 مع والده وولدته وبعض اقاربه. واوضح انه "شاهد برزان التكريتي في مقر الحزب في الدجيل وهو ينهال على والدي المسن بالضرب ويسقطه ارضا" مشيرا الى ان "طه ياسين رمضان كان حاضرا".
واضاف "بعد ذلك نقلونا الى مقر المخابرات في بغداد حيث عزلوا النساء عن الرجال". وقال "اقتادونا نحن الرجال انا ووالدي وزوج عمتي الى غرفة رقم 72 واتذكر انني مشيت على الدم في الممرات وسمعت صراخ اناس يتم تعذيبهم". واشار الشاهد الى انه تعرض لشتى انواع التعذيب وشاهد اناس يعذبون امام اعينه.
ومن جانبه,أكد الشاهد الثاني الذي تحدث ايضا من رواء الستار دون الكشف عن هويته انه اعدم اربعة من افراد عائلته. واوضح انه تم تعذيبه في سجن المخابرات في بغداد بالكهرباء وبحضور برزان ابراهيم التكريتي. واضاف انه نقل بعد ذلك الى سجن ابو غريب حيث قضى عاما ونصف العام قبل ان ينقل الى صحراء ليا في محافظة السماوة جنوب العراق ومن هناك ارسلوه لكي يخدم في الجيش قبل ان يطلقوا سراحه.
وعقدت جلسة امس الاربعاء بحضور ثلاثة متهمين فقط, في غياب صدام حسين وفريق الدفاع عنه ومعاونيه الثلاثة المعروفين. وكان الجميع غادروا الجلسة الاولى العاصفة التي عقدت الاحد برئاسة القاضي الجديد رؤوف عبد الرحمن, او أمروا بمغادرتها.
ولم يتم توضيح هذه المسائل الا ان قرار محامي الدفاع مقاطعة المحاكمة بسبب رفضهم لرئيس المحكمة الجديد. وقد اتهم احد محامي صدام حسين, صالح العرموطي رئيس المحكمة بالقيام "بعمل المدعي العام", معتبرا ان قرار تعيينه "غير قانوني" ويشكل "وصمة عار في تاريخ القضاء العراقي".
واوضح انه سيرسل خطابا الى المحامين العرب ومنظمات حقوق الانسان "للمطالبة برد القاضي لانه خرق حقوق الانسان (...) وهو رئيس غير محايد", معتبرا ان "الذين عينوه وضعوا انفسهم في اخطاء قاتلة لم يسبق تعيين من هذا القبيل في تاريخ العالم".
وطالب مجددا باقالته "لانه خصم تم اعتقاله تحت نظام صدام حسين وهو يمارس الارهاب ضد المتهمين وضد هيئة الدفاع ويمارس الضغط والارهاب عليها". كما رأى العرموطي ان "قرار تعيين هيئة الدفاع المعينة (عن المتهمين) غير شرعي وباطل".
من جهته، دعا خليل الدليمي كبير المحامين عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين اثنين من ممثلي الادعاء الى تقديم استقالتهما الخميس قائلا انهما اظهرا تحيزا ضد صدام خلال محاكمته. وقال الدليمي في بيان ان كبير المدعين جعفر الموسوي ومنقذ الفتلاوي عجزا عن اظهار حيادهما. وقال الدليمي ان جعفر الموسوي اصدر بالفعل حكما بالاعدام ضد موكله وان الفتلاوي زعم ان صدام اعدم اشقاءه. واضاف الدليمي ان فريق الدفاع بدأ في مقاطعة المحاكمة يوم الاربعاء قائلا انه لن يعود الى المحاكمة الا بعد استقالة رئيس المحكمة الجديد رؤوف عبد الرحمن .
وكان احد محامي الدفاع عن صدام حسين اكد في بيان الاربعاء ان المحامين وضعوا 11 شرطا من بينها تنحي القاضي الجديد ليعودوا الى المحكمة. وقالت هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق انها قررت "عدم المشاركة حتى تتحقق المطالب الموضوعية والعقلانية لمحاكمة عادلة ونزيهة شفافة وعلنية".
وذكرت في بيانها على رأس هذه المطالب ان "يتنحى القاضي رؤوف عبد الرحمن من النظر في اي دعوى ضد موكلينا في هذه المحكمة". كما طالب المحامون "بنقل المحاكمة الى بلد آخر يتوفر فيه الجانب الامني".
وحل عبد الرحمن محل القاضي رزكار امين الذي استقال بعدما تعرض لانتقادات من جانب مسؤولين سياسيين, اتهموه بالتساهل مع المتهمين. وكان القاضي الجديد الذي ترأس المحكمة للمرة الاولى الاحد ذكر بان هيئة المحكمة هي التي تقرر مجريات المحاكمة وليس المتهمين.
وحصلت في الجلسة السابقة مشادة بين صدام حسين ورئيس المحكمة الجديد القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن قبل ان ينسحب مع اربعة متهمين.
اشتباكات بين اتباع الصدر والقوات الأمريكية
ميدانيا، اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان اشتباكات دامت نحو ساعتين بين اتباع الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر والقوات الاميركية في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية (شرق بغداد) ادت الى مقتل امرأة وجرح خمسة مدنيين.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان الاشتباكات التي دارت من "الساعة 02,00 بالتوقيت المحلي (23,00 تغ) الى الساعة 04,00 (01,00 تغ) من الخميس (...) ادت الى مقتل امرأة وجرح خمسة مدنيين اخرين ووقوع اضرار في عدد من المنازل".
وردا على سؤال, قال متحدث باسم الجيش الاميركي "لا نملك اي معلومات عن الحادث ونحقق في هذه المعلومات". وقد سمع دوي انفجارات في عدد من مناطق بغداد.
وتأتي هذه الاشتباكات بينما يحيي الشيعة ذكرى عاشوراء. ويعود اخر اشتباك بين الطرفين في هذه المنطقة الى 25 من سبتمبر/ايلول من العام الماضي حيث قتل عشرة من عناصر جيش المهدي.
وتشهد مدينة الصدر معقل جيش المهدي فترة هدوء نسبية منذ تسليم اسلحة عناصرها طوعا للسلطات الحكومية في اكتوبر/تشرين الاول 2004. وكان جيش المهدي عارض بقوة القوات الاميركية في العام نفسه.
ودامت الجلسة العاشرة نحو ساعتين ادلى خلالها اثنان من الشهود باقوالهما من وراء الستار دون الكشف عن هوياتهم, في في قضية قتل 148 قرويا في بلدة الدجيل الشيعية في الثمانينات.
واستؤنفت الجلسة العاشرة للمحاكمة في غياب المتهمين ما يضع المحكمة في وضع حرج يزيد من اضعاف مصداقيتها.
وقال مراسل الوكالة الفرنسية داخل قاعة المحكمة ان الجلسة العاشرة منذ بدء محاكمة صدام حسين ومساعديه بدأت حوالى الساعة 12,25 بالتوقيت المحلي (09,25 ت غ).
وكان من المقرر ان تبدأ هذه الجلسة عند الساعة 11,00 (08,00 ت غ). ولم يحضر صدام حسين ولا المتهمون السبعة الاخرون ولا فريق الدفاع عنه الجلسة.
واوضح قاضي المحكمة رؤوف رشيد عبد الرحمن عند بدء الجلسة ان "بعض المتهمين رفضوا الحضور واخرين تصرفوا بصورة دفعت بالمحكمة الى بدء جلستها دونهم". واضاف "بما ان صدام حسين وبرزان التكريتي وطه ياسين رمضان وعواد البندر اصروا على رفضهم حضور الجلسة, لم تدعهم المحكمة لحضورها والعودة عن قرارهم".
واشار عبد الرحمن الى ان المتهمين الاربعة الاخرين حضروا الى مبنى المحكمة لكنهم "اثاروا حالة من الفوضى" خارج قاعة المحكمة ما حدا بالمحكمة الى اتخاذ قرار بعقد الجلسة من دونهم. وتغيب صدام حسين واربعة من معاونيه الاربعاء عن جلسة محاكمتهم امام المحكمة التي بدأت بتاخير عدة ساعات.
واستمعت الجلسة الى اقوال اثنين من الشهود. وقال الشاهد الاول الذي تحدث خلف ستار دون الكشف عن هويته انه اعتقل في الثامن من يوليو/تموز 1982 مع والده وولدته وبعض اقاربه. واوضح انه "شاهد برزان التكريتي في مقر الحزب في الدجيل وهو ينهال على والدي المسن بالضرب ويسقطه ارضا" مشيرا الى ان "طه ياسين رمضان كان حاضرا".
واضاف "بعد ذلك نقلونا الى مقر المخابرات في بغداد حيث عزلوا النساء عن الرجال". وقال "اقتادونا نحن الرجال انا ووالدي وزوج عمتي الى غرفة رقم 72 واتذكر انني مشيت على الدم في الممرات وسمعت صراخ اناس يتم تعذيبهم". واشار الشاهد الى انه تعرض لشتى انواع التعذيب وشاهد اناس يعذبون امام اعينه.
ومن جانبه,أكد الشاهد الثاني الذي تحدث ايضا من رواء الستار دون الكشف عن هويته انه اعدم اربعة من افراد عائلته. واوضح انه تم تعذيبه في سجن المخابرات في بغداد بالكهرباء وبحضور برزان ابراهيم التكريتي. واضاف انه نقل بعد ذلك الى سجن ابو غريب حيث قضى عاما ونصف العام قبل ان ينقل الى صحراء ليا في محافظة السماوة جنوب العراق ومن هناك ارسلوه لكي يخدم في الجيش قبل ان يطلقوا سراحه.
وعقدت جلسة امس الاربعاء بحضور ثلاثة متهمين فقط, في غياب صدام حسين وفريق الدفاع عنه ومعاونيه الثلاثة المعروفين. وكان الجميع غادروا الجلسة الاولى العاصفة التي عقدت الاحد برئاسة القاضي الجديد رؤوف عبد الرحمن, او أمروا بمغادرتها.
ولم يتم توضيح هذه المسائل الا ان قرار محامي الدفاع مقاطعة المحاكمة بسبب رفضهم لرئيس المحكمة الجديد. وقد اتهم احد محامي صدام حسين, صالح العرموطي رئيس المحكمة بالقيام "بعمل المدعي العام", معتبرا ان قرار تعيينه "غير قانوني" ويشكل "وصمة عار في تاريخ القضاء العراقي".
واوضح انه سيرسل خطابا الى المحامين العرب ومنظمات حقوق الانسان "للمطالبة برد القاضي لانه خرق حقوق الانسان (...) وهو رئيس غير محايد", معتبرا ان "الذين عينوه وضعوا انفسهم في اخطاء قاتلة لم يسبق تعيين من هذا القبيل في تاريخ العالم".
وطالب مجددا باقالته "لانه خصم تم اعتقاله تحت نظام صدام حسين وهو يمارس الارهاب ضد المتهمين وضد هيئة الدفاع ويمارس الضغط والارهاب عليها". كما رأى العرموطي ان "قرار تعيين هيئة الدفاع المعينة (عن المتهمين) غير شرعي وباطل".
من جهته، دعا خليل الدليمي كبير المحامين عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين اثنين من ممثلي الادعاء الى تقديم استقالتهما الخميس قائلا انهما اظهرا تحيزا ضد صدام خلال محاكمته. وقال الدليمي في بيان ان كبير المدعين جعفر الموسوي ومنقذ الفتلاوي عجزا عن اظهار حيادهما. وقال الدليمي ان جعفر الموسوي اصدر بالفعل حكما بالاعدام ضد موكله وان الفتلاوي زعم ان صدام اعدم اشقاءه. واضاف الدليمي ان فريق الدفاع بدأ في مقاطعة المحاكمة يوم الاربعاء قائلا انه لن يعود الى المحاكمة الا بعد استقالة رئيس المحكمة الجديد رؤوف عبد الرحمن .
وكان احد محامي الدفاع عن صدام حسين اكد في بيان الاربعاء ان المحامين وضعوا 11 شرطا من بينها تنحي القاضي الجديد ليعودوا الى المحكمة. وقالت هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق انها قررت "عدم المشاركة حتى تتحقق المطالب الموضوعية والعقلانية لمحاكمة عادلة ونزيهة شفافة وعلنية".
وذكرت في بيانها على رأس هذه المطالب ان "يتنحى القاضي رؤوف عبد الرحمن من النظر في اي دعوى ضد موكلينا في هذه المحكمة". كما طالب المحامون "بنقل المحاكمة الى بلد آخر يتوفر فيه الجانب الامني".
وحل عبد الرحمن محل القاضي رزكار امين الذي استقال بعدما تعرض لانتقادات من جانب مسؤولين سياسيين, اتهموه بالتساهل مع المتهمين. وكان القاضي الجديد الذي ترأس المحكمة للمرة الاولى الاحد ذكر بان هيئة المحكمة هي التي تقرر مجريات المحاكمة وليس المتهمين.
وحصلت في الجلسة السابقة مشادة بين صدام حسين ورئيس المحكمة الجديد القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن قبل ان ينسحب مع اربعة متهمين.
اشتباكات بين اتباع الصدر والقوات الأمريكية
ميدانيا، اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان اشتباكات دامت نحو ساعتين بين اتباع الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر والقوات الاميركية في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية (شرق بغداد) ادت الى مقتل امرأة وجرح خمسة مدنيين.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان الاشتباكات التي دارت من "الساعة 02,00 بالتوقيت المحلي (23,00 تغ) الى الساعة 04,00 (01,00 تغ) من الخميس (...) ادت الى مقتل امرأة وجرح خمسة مدنيين اخرين ووقوع اضرار في عدد من المنازل".
وردا على سؤال, قال متحدث باسم الجيش الاميركي "لا نملك اي معلومات عن الحادث ونحقق في هذه المعلومات". وقد سمع دوي انفجارات في عدد من مناطق بغداد.
وتأتي هذه الاشتباكات بينما يحيي الشيعة ذكرى عاشوراء. ويعود اخر اشتباك بين الطرفين في هذه المنطقة الى 25 من سبتمبر/ايلول من العام الماضي حيث قتل عشرة من عناصر جيش المهدي.
وتشهد مدينة الصدر معقل جيش المهدي فترة هدوء نسبية منذ تسليم اسلحة عناصرها طوعا للسلطات الحكومية في اكتوبر/تشرين الاول 2004. وكان جيش المهدي عارض بقوة القوات الاميركية في العام نفسه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق