حيان نيوف - العربية.نت
أثار نشر رسم كاريكاتوري في صحيفة "الغد" الأردنية تصوّر الأمة الإسلامية بهيئة أسد ينقض على قلم يرمز لمن يسئ لهذه الأمة، كما فسرته الصحيفة، موجة من اللغط والمنقاشات الجديدة بسبب تفسير بعض المتابعين للرسم على أنه تجسيد للرسول في صورة أسد ينقض على القلم الذي يرمز لحرية التعبير، وهذا ما نفاه رئيس تحرير الصحيفة بشدة.
وجاء ذلك في الوقت الذي أمر فيه المدعي العام الأردني مجددا أمس الاثنين 6-2-2006م بتوقيف صحافيين أقدما على نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، وذلك بعد أن اوقفهما الجمعة وأفرج عنهما في وقت لاحق. فيما رفض رئيس نقابة الصحافيين في الأردن عقوبة حبس الصحافيين قائلا أن هناك مجلسا تأديبيا لديه عقوبات عديدة غير التوقيف.
وفي غضون ذلك أعلن في القاهرة عن إتلاف 40 ألف نسخة من صحيفة "أخبار اليوم" المصرية أعادت في طبعتها الاولى من عددها الصادر الخميس الماضي نشر الرسوم الكاريكاتورية المثيرة للجدل التي نشرتها عدة صحف أوروبية مؤخرا.
وفي اليمن، ذكر مصدر رسمي أن وزارة الإعلام اليمنية اتخذت أمس قراراً بإلغاء ترخيص صحيفة الحرية الأهلية وإحالة ناشرها ورئيس تحريرها إلي نيابة الصحافة والمطبوعات لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدها. وهذا ما اعتبره مراقبون أشبه بعملية إحراق لـ"إنفلونزا" الرسوم المسيئة للرسول التي ضربت صحفا عربية.
الرسمة ليست تجسيدا للرسول
وفي إطار الاهتمام بقضية رسوم الكاريكاتور في الصحيفة الدنماركية، والتي اعتبرت مسيئة للرسول، أقدم أحد قراء صحفية "الغد" الأردنية على نشر رسم كاريكاتوري، في صفحة القراء، يتضمن أسدا ينقض على قلم. وبينما أشارت بعض المقالات على مواقع الإنترنت أن المقصود في الرسم الكاريكاتوري هذا هو "تجسيد للرسول في هيئة أسد ينقض على القلم الذي يمثل حرية التعبير"، نفى رئيس تحرير صحيفة "الغد" الأردنية، ايمن الصفدي، هذا التفسير وأعطى تفسيرا مختلفا تماما، تتفق معه فيه النقابات المهنية في الأردن.
وأوضح الصفدي، في حديث لـ"العربية.نت"، معنى الرسم الكاريكاتوري قائلا "القصد منها أن الأمة الإسلامية تحولت إلى أسد يبتر يد من يتطاول على الرسول"، لافتا إلى أن "النقابات المهنية كانت تنوي رفع هذا الرسم أثناء التظاهرات في الأردن".
ويتابع الصفدي " الشخص الذي حاول أن يصنع قصة من هذا الرسم أرسل مقالات هنا وهناك وهو شخص طرد من الجريدة منذ 3 شهور وحاول توظيف الأمر في إطار حسابات شخصية، وأما الكاريكاتور قدمه قارئ في صفحة قراء الجريدة ورآه المحرر وفمهمه أن الأمة الإسلامية تبتر يد كل من يتطاول على الرسول، وجاء بصفحة كلها إدانات لرسوم الكاريكاتور التي تتطاول على الرسول على مدار عدة ايام ".
ونفى الصفدي بشدة أن يكون القصد من وراء هذا الرسم "تجسيد الرسول في صورة أسد"، مشددا على أن "الشخص الذي رسمه ليس رسام كاريكاتور في الجريدة بل هو قارئ في صفحة القراء أراد أن يعبر عن رأيه".
إنفلونزا الرسوم في الأردن
وعلى صعيد متصل، رفض نقيب الصحافيين الأردنيين طارق المومني، في تصريح أدلى به لـ"العربية.نت"، فرض عقوبة الحبس على صحافيين أردنيين أقدما على على إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، مشيرا إلى وجود عقوبات تأديبية أخرى يمكن اتخاذها بحق الصحافيين.
وكان مصدر قضائي أردني أعلن أن المدعي العام أمر مجددا أمس بتوقيف صحافيين أقدما على نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد وذلك بعد ان اوقفهما الجمعة وأفرج عنهما في وقت لاحق.وأضاف المصدر أنه "تم توقيف رئيس تحرير صحيفة شيحان سابقا والعضو السابق في مجلس الاعيان جهاد المومني ورئيس تحرير أسبوعية المحور هاشم الخالدي إثر قرار مدعي عام عمان صبر الرواشدة استئناف قرار الافراج عنهما".
وقد مثل الصحافيان أمام محكمة صلح جزاء عمان الأحد الماضي بتهمة "إهانة الشعور الديني" وعقوبتها القصوى 3 اشهر سجنا أو دفع غرامة مالية.
وفي سياق تعليقه على هذه القضية، صرّح نقيب الصحافيين الأردنيين طارق المومني لـ"العربية.نت" أن ما قام به الصحافيان الأردنيان "مخالف لميثاق الشرف الصحفي ومخالف لقانون نقابة الصحفيين والمخالفة للميثاق أوالقانون تعتبر مخالفة مسلكية وتصرّف ينال من شرف المهنة يستوجب المساءلة"، مشيرا إلى الفقرة التي تتحدث عن الإساءة للأديان، ويتابع "يؤكد الميثاق على ضرورة احترام الأديان السماوية وعدم المس بالأنبياء".
إلا أن المومني يرفض حبس الصحافيين، وعبّر عن ذلك بالقول:" نحن ضد التوقيف والحبس في قضايا المطبوعات، ولدينا عقوبات تبدأ من التنبيه والإنذار والمنع من ممارسة المهنة لمدة لا تزيد عن 3 سنوات وشطب اسم الصحافي من سجل الصحفيين ومنعه نهائيا من ممارسة المهنة ".
وأوضح المومني أن المقصود بالمجلس التأديبي هو بمثابة محكمة ، "يضمن تحقيق العدالة للطرفين للمشكتي والمشتكى عليه، وقراراته تخضع للطعن لدى محكمة العدل العليا".
وختم المومني بالقول أن نشر رسوم الكاريكاتور " لا يقع تحت عنوان حرية الرأي والتعبير و هناك إجماع في معظم دول العالم أن نشرها لا يقع في هذا الإطار وجميع المؤسسات الدولية تؤكد على احترام الأديان واحترام العقائد والأنبياء والرسل".
إنفلونزا الرسوم في مصر واليمن
وعلى صعيد إعادة نشر رسوم الكاريكاتور في صحف عربية، ذكرت تقارير إخبارية أن صحيفة" الاخبار" الحكومية المصرية أعادت في طبعتها الاولى من عددها الصادر الخميس الماضي نشر الرسوم الكاريكاتورية المثيرة للجدل التي نشرتها عدة صحف أوروبية مؤخرا، وذلك قبل أن يتدخل المسؤولون عن الصحيفة ليأمروا بوقف الطبع وإعدام عشرات الآلاف من النسخ التي كانت قد طبعت بالفعل.
وأوضحت صحيفة "المصري اليوم" اليومية المستقلة في عددها يوم الاحد 5/2/2006 أن محمد بركات رئيس تحرير "الاخبار" أمر بإحالة المسئولين عن قرار إعادة نشر الرسوم في الصفحة التاسعة من الطبعة الاولى لعدد الخميس الماضي من الجريدة إلى التحقيق.
ومن جانبها ذكرت صحيفة "العربي" الاسبوعية الناطقة بلسان الحزب العربي الديموقراطي الناصري المعارض في مصر أن السلطات المعنية صادرت أعداد الطبعة الاولى من "صحيفة قومية كبرى أعادت نشر الرسوم المسيئة للرسول.
وقالت "العربي" في عددها الصادر الأحد 5/2/2006 إنه جرى استدعاء بركات للتحقيق "أمام جهاز سيادي حيث أبدى أسفه لما حدث مؤكدا أنه لم يتخذ هذا القرار ولم يكن موجودا بالصحيفة ليوقف بنفسه النشر".
وفي اليمن، ذكر مصدر رسمي أن وزارة الإعلام اليمنية اتخذت أمس قراراً بإلغاء ترخيص صحيفة الحرية الأهلية وإحالة ناشرها ورئيس تحريرها عبد الكريم صبره إلي نيابة الصحافة والمطبوعات لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.وأرجعت وزارة الإعلام أسباب اتخاذ هذا القرار ضد صحيفة الحرية إلي قيام الصحيفة بإعادة نشر الصور المسيئة للرسول، تمهيدا لمحاكمته علي خلفية إعادة نشر الصور.
أثار نشر رسم كاريكاتوري في صحيفة "الغد" الأردنية تصوّر الأمة الإسلامية بهيئة أسد ينقض على قلم يرمز لمن يسئ لهذه الأمة، كما فسرته الصحيفة، موجة من اللغط والمنقاشات الجديدة بسبب تفسير بعض المتابعين للرسم على أنه تجسيد للرسول في صورة أسد ينقض على القلم الذي يرمز لحرية التعبير، وهذا ما نفاه رئيس تحرير الصحيفة بشدة.
وجاء ذلك في الوقت الذي أمر فيه المدعي العام الأردني مجددا أمس الاثنين 6-2-2006م بتوقيف صحافيين أقدما على نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، وذلك بعد أن اوقفهما الجمعة وأفرج عنهما في وقت لاحق. فيما رفض رئيس نقابة الصحافيين في الأردن عقوبة حبس الصحافيين قائلا أن هناك مجلسا تأديبيا لديه عقوبات عديدة غير التوقيف.
وفي غضون ذلك أعلن في القاهرة عن إتلاف 40 ألف نسخة من صحيفة "أخبار اليوم" المصرية أعادت في طبعتها الاولى من عددها الصادر الخميس الماضي نشر الرسوم الكاريكاتورية المثيرة للجدل التي نشرتها عدة صحف أوروبية مؤخرا.
وفي اليمن، ذكر مصدر رسمي أن وزارة الإعلام اليمنية اتخذت أمس قراراً بإلغاء ترخيص صحيفة الحرية الأهلية وإحالة ناشرها ورئيس تحريرها إلي نيابة الصحافة والمطبوعات لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدها. وهذا ما اعتبره مراقبون أشبه بعملية إحراق لـ"إنفلونزا" الرسوم المسيئة للرسول التي ضربت صحفا عربية.
الرسمة ليست تجسيدا للرسول
وفي إطار الاهتمام بقضية رسوم الكاريكاتور في الصحيفة الدنماركية، والتي اعتبرت مسيئة للرسول، أقدم أحد قراء صحفية "الغد" الأردنية على نشر رسم كاريكاتوري، في صفحة القراء، يتضمن أسدا ينقض على قلم. وبينما أشارت بعض المقالات على مواقع الإنترنت أن المقصود في الرسم الكاريكاتوري هذا هو "تجسيد للرسول في هيئة أسد ينقض على القلم الذي يمثل حرية التعبير"، نفى رئيس تحرير صحيفة "الغد" الأردنية، ايمن الصفدي، هذا التفسير وأعطى تفسيرا مختلفا تماما، تتفق معه فيه النقابات المهنية في الأردن.
وأوضح الصفدي، في حديث لـ"العربية.نت"، معنى الرسم الكاريكاتوري قائلا "القصد منها أن الأمة الإسلامية تحولت إلى أسد يبتر يد من يتطاول على الرسول"، لافتا إلى أن "النقابات المهنية كانت تنوي رفع هذا الرسم أثناء التظاهرات في الأردن".
ويتابع الصفدي " الشخص الذي حاول أن يصنع قصة من هذا الرسم أرسل مقالات هنا وهناك وهو شخص طرد من الجريدة منذ 3 شهور وحاول توظيف الأمر في إطار حسابات شخصية، وأما الكاريكاتور قدمه قارئ في صفحة قراء الجريدة ورآه المحرر وفمهمه أن الأمة الإسلامية تبتر يد كل من يتطاول على الرسول، وجاء بصفحة كلها إدانات لرسوم الكاريكاتور التي تتطاول على الرسول على مدار عدة ايام ".
ونفى الصفدي بشدة أن يكون القصد من وراء هذا الرسم "تجسيد الرسول في صورة أسد"، مشددا على أن "الشخص الذي رسمه ليس رسام كاريكاتور في الجريدة بل هو قارئ في صفحة القراء أراد أن يعبر عن رأيه".
إنفلونزا الرسوم في الأردن
وعلى صعيد متصل، رفض نقيب الصحافيين الأردنيين طارق المومني، في تصريح أدلى به لـ"العربية.نت"، فرض عقوبة الحبس على صحافيين أردنيين أقدما على على إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، مشيرا إلى وجود عقوبات تأديبية أخرى يمكن اتخاذها بحق الصحافيين.
وكان مصدر قضائي أردني أعلن أن المدعي العام أمر مجددا أمس بتوقيف صحافيين أقدما على نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد وذلك بعد ان اوقفهما الجمعة وأفرج عنهما في وقت لاحق.وأضاف المصدر أنه "تم توقيف رئيس تحرير صحيفة شيحان سابقا والعضو السابق في مجلس الاعيان جهاد المومني ورئيس تحرير أسبوعية المحور هاشم الخالدي إثر قرار مدعي عام عمان صبر الرواشدة استئناف قرار الافراج عنهما".
وقد مثل الصحافيان أمام محكمة صلح جزاء عمان الأحد الماضي بتهمة "إهانة الشعور الديني" وعقوبتها القصوى 3 اشهر سجنا أو دفع غرامة مالية.
وفي سياق تعليقه على هذه القضية، صرّح نقيب الصحافيين الأردنيين طارق المومني لـ"العربية.نت" أن ما قام به الصحافيان الأردنيان "مخالف لميثاق الشرف الصحفي ومخالف لقانون نقابة الصحفيين والمخالفة للميثاق أوالقانون تعتبر مخالفة مسلكية وتصرّف ينال من شرف المهنة يستوجب المساءلة"، مشيرا إلى الفقرة التي تتحدث عن الإساءة للأديان، ويتابع "يؤكد الميثاق على ضرورة احترام الأديان السماوية وعدم المس بالأنبياء".
إلا أن المومني يرفض حبس الصحافيين، وعبّر عن ذلك بالقول:" نحن ضد التوقيف والحبس في قضايا المطبوعات، ولدينا عقوبات تبدأ من التنبيه والإنذار والمنع من ممارسة المهنة لمدة لا تزيد عن 3 سنوات وشطب اسم الصحافي من سجل الصحفيين ومنعه نهائيا من ممارسة المهنة ".
وأوضح المومني أن المقصود بالمجلس التأديبي هو بمثابة محكمة ، "يضمن تحقيق العدالة للطرفين للمشكتي والمشتكى عليه، وقراراته تخضع للطعن لدى محكمة العدل العليا".
وختم المومني بالقول أن نشر رسوم الكاريكاتور " لا يقع تحت عنوان حرية الرأي والتعبير و هناك إجماع في معظم دول العالم أن نشرها لا يقع في هذا الإطار وجميع المؤسسات الدولية تؤكد على احترام الأديان واحترام العقائد والأنبياء والرسل".
إنفلونزا الرسوم في مصر واليمن
وعلى صعيد إعادة نشر رسوم الكاريكاتور في صحف عربية، ذكرت تقارير إخبارية أن صحيفة" الاخبار" الحكومية المصرية أعادت في طبعتها الاولى من عددها الصادر الخميس الماضي نشر الرسوم الكاريكاتورية المثيرة للجدل التي نشرتها عدة صحف أوروبية مؤخرا، وذلك قبل أن يتدخل المسؤولون عن الصحيفة ليأمروا بوقف الطبع وإعدام عشرات الآلاف من النسخ التي كانت قد طبعت بالفعل.
وأوضحت صحيفة "المصري اليوم" اليومية المستقلة في عددها يوم الاحد 5/2/2006 أن محمد بركات رئيس تحرير "الاخبار" أمر بإحالة المسئولين عن قرار إعادة نشر الرسوم في الصفحة التاسعة من الطبعة الاولى لعدد الخميس الماضي من الجريدة إلى التحقيق.
ومن جانبها ذكرت صحيفة "العربي" الاسبوعية الناطقة بلسان الحزب العربي الديموقراطي الناصري المعارض في مصر أن السلطات المعنية صادرت أعداد الطبعة الاولى من "صحيفة قومية كبرى أعادت نشر الرسوم المسيئة للرسول.
وقالت "العربي" في عددها الصادر الأحد 5/2/2006 إنه جرى استدعاء بركات للتحقيق "أمام جهاز سيادي حيث أبدى أسفه لما حدث مؤكدا أنه لم يتخذ هذا القرار ولم يكن موجودا بالصحيفة ليوقف بنفسه النشر".
وفي اليمن، ذكر مصدر رسمي أن وزارة الإعلام اليمنية اتخذت أمس قراراً بإلغاء ترخيص صحيفة الحرية الأهلية وإحالة ناشرها ورئيس تحريرها عبد الكريم صبره إلي نيابة الصحافة والمطبوعات لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.وأرجعت وزارة الإعلام أسباب اتخاذ هذا القرار ضد صحيفة الحرية إلي قيام الصحيفة بإعادة نشر الصور المسيئة للرسول، تمهيدا لمحاكمته علي خلفية إعادة نشر الصور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق