الجمعة، يناير 04، 2008

امرأة تتحدث

إحسان طالب


26-12-2007


أمام بريق خداع
و سوار أحكمه الصناع
جلست تتساءل بخشوع
عن سر العدد الموضوع
الرجل بأربع نساء
و المرأة آنية... و وعاء
أرض يحرثها الزَّرَّاع
يأتيها الذكر بالحَب
أو كيفما... شاء
سكن مرهون بالإمتاع
يخليه الرجل بكلمة سواء
و بكلمة يملؤه إماء
بنزوة أو شهوة
تبدَّل النساء

***

يا امرأة..
كوني في عداد الأشياء
محظوظة أن تكوني
تحت عباءة الأولياء
إن أَحببْت أَطَعْت
و إن كرهْتِ صبرْت

***
يا امرأة..
كوني قيد الجدران
لا تشغلي البال بعدل أو مساواة
لا تسألي الرجل
عن فكرٍ أو تفاهات

***

أمام ظلم مشروع
و واقع رسَّخه الخضوع
وقفت تتساءل..
من يصنع التشريع
من يقيِّم الأشياء
زعموا في حديث الزمان
أن المرأة نصف السكان
نصف العدل
و نصف العقل
زعموا في قديم الزمان
أن الرجل كمال الإنسان
بيده الحل
بيده العقد
و لا غيره أهل..
لمسك الزمام

***


إنه في حاجةٍ إليها
و لا يمكنه البعد..
عن جسدها
بيد أنه..
قوَّام عليها
في رتبةٍ..
لا تحل لها
لا يبالي بكسرها
و لا يؤذيه فطر
فؤادها
سيطرت شهواته
على مقدراتها..
فغدى كائناً
أفقده الموروث
جوهر الإنسان
لكنهما في الخلق
سواء..
و المرأة كانت مثال
الأتقياء
جنتها و نارها
بيد الأوصياء

***

عقول تجاوزها الزمان
بقبضتها عنق الإنسان
تستغل الصاروخ
تستغل الفضاء
تشتري الأقمار
تمتطي صهوة المحمول
كل ذلك..
كي تعود إلى الوراء
تحيي أضرحة المومياء
تملأ الرؤوس بالخوف
و تحاصر بالقيود الرجاء

ليست هناك تعليقات: