قالت إسرائيل الأحد إنها قد تبدأ في سحب جميع قواتها من لبنان خلال أسبوعين حال استمرار انتشار قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل" بنفس المنوال الحالي.
ويأتي إعلان الجيش الإسرائيلي تزامناً مع استمرار وصول طلائع من القوة الإيطالية المشاركة في "اليونيفيل" إلى جنوب لبنان.
ووصل على متن قوارب ومروحيات عسكرية إلى مدينة "صور" بجنوب لبنان السبت قرابة مائة من عناصر مشاة البحرية الإيطالية "مارينز"، فيما يتوقع وصول 200 جندي آخرين إلى العاصمة اللبنانية، بيروت، الأحد.
وتعهدت إيطاليا بالمساهمة بـ3 آلاف جندي تجاه قوة "اليونيفيل" التي ستتولى قيادتها بالتناوب مع فرنسا في جنوب لبنان.
وتتسم عملية توافد القوات الدولية إلى لبنان بالبطء وذلك منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في 14 أغسطس/آب الفائت.
وتنضم الكتيبة الإيطالية إلى 250 جندياً فرنسياً فقط وصلوا إلى لبنان في وقت سابق.
وتعهدت فرنسا بالمساهمة بألفي جندي تجاه قوات "اليونيفيل" الدولية التي سترابض في جنوب لبنان.
وعلى صعيد متصل، أعلنت إندونيسيا السبت عن نيتها إرسال قرابة ألف جندي إلى جنوبي لبنان بنهاية سبتمبر/أيلول الجاري وذلك إثر تراجع إسرائيل عن معارضتها لمشاركة قوات إندونيسية في إطار القوات الدولية.
وستنشر القوات الدولية، تحت تفويض رسمي، لا يخولها حق الدخول في مواجهات قتالية، سوى حق الدفاع عن النفس أو مدنيين في حال الخطر، وفق تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان.
وقال وزير الخارجية الإندونيسي، حسن ويراجودا، في مؤتمر صحفي بجزيرة بالي "نحن على استعداد لإرسال قوات بنهاية الشهر الحالي، على أقصى تقدير."
وأبدت إسرائيل اعتراضاً في السابق على مشاركة إندونيسيا في القوة الدولية بدعوى عدم إقامة حكومة جاكرتا علاقات رسمية مع الدولية اليهودية، إلا أن مصدر من الأمم المتحدة، آثر عدم الكشف عن هويته، قال إن قادة إسرائيل تراجعوا عن تحفظاتهم.
وناشدت الأمم المتحدة والغرب الدول الإسلامية المساهمة في تشكيل القوات الدولية التي سيبلغ قوامها 15 ألف عنصر ستنشر في جنوب لبنان وذلك في إطار قرار دولي أدى لوقف إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وعرضت كلاً من ماليزيا وبنغلاديش، اللتين لا تعترفان بإسرائيل، تقديم مساهمات عسكرية تجاه القوة الدولية.
وفي شأن مواز، وافقت الحكومة الإسبانية الجمعة على إرسال نحو ألف جندي لتعزيز القوات الدولية "اليونيفيل" المقرر نشرها تحت قيادة الأمم المتحدة في جنوب لبنان، ولكن لا يعد هذا القرار سارياً دون موافقة البرلمان الإسباني، الذي من المقرر أن يعقد جلسة خاصة لمناقشته في السابع من سبتمبر/ أيلول الجاري.
حزب الله ينعى قائداً عسكرياً
وإلى ذلك نعى حزب الله في بيان أحد كبار قادته العسكريين الذي قضى نحبه متأثراً بجراح أصيب بها خلال المواجهات العسكرية بين الحركة والجيش الإسرائيلي التي امتدت على مدى 34 يوماً.
وجاء في بيان على قناة "المنار" المملوكة للحركة "استشهد القائد الحاج محمد صالح متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال المواجهات"، وفق الأسوشيتد برس.
ولم يكشف البيان عن رتبة صالح العسكرية.
وأقر حزب الله في وقت سابق بمقتل 68 من مقاتليه خلال المواجهات العسكرية مع إسرائيل التي أودت بحياة 800 لبناني، غالبيتهم من المدنيين.
وزعمت إسرائيل القضاء على المئات من مقاتلي الحركة خلال الحرب.
ونفى حزب الله إصابة أي من كبار قادة الحركة إلا أن نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أشار خلال مقابلة إلى إصابة أبنه بجروح خطيرة أثناء المواجهات.
واندلعت المواجهات العسكرية بين الجانبين إثر خطف حزب الله لجنديين إسرائيليين في عملية عبر الحدود في 12 يوليو/تموز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق