BBCArabic.com
وصف منسق شؤؤون الاغاثة الدولية في الأمم المتحدة يان انجلاند الوضع في قطاع غزة بأنه "قنبلة موقوتة" ودعا الى ضرورة أن لا يحجب التركيز على الوضع اللبناني الاهتمام عن الفلسطينيين.
وجاءت تعليقات انجلاند في وقت تجتمع فيه الدول المانحة في السويد لمناقشة المساعدات الى الفلسطينيين الذين حجبت عنهم بعد وصول حركة حماس الى السلطة.
ويقول مستضيفو المؤتمر إنهم يأملون بالتوصل إلى منح حوالي 330 مليون دولار من المساعدات، وهو الهدف الذي حددته الأمم المتحدة.
وكان المؤتمرون قد تعهدوا بتقديم 940 مليون دولار للبنان يوم الخميس، مع أن الهدف كان أقل من ذلك بكثير، إذ أعلن عن هدف تقديم 500 مليون دولار للبنان فقط.
لكن منسق الأمم المتحدة لشؤون الاغاثة الدولية يان إيغيلاند حث المانحين على عدم نسيان "القنبلة الموقوتة" في غزة، وقصده في ذلك الوضع الانساني المريع في القطاع.
وقال إيغيلاند: "يشعر 1.4 مليون من البشر كأنهم يسكنون في قفص. المعابر الحدودية مغلقة بالفعل. لا يمكنهم أن يصدروا شيئا، وهذا يشل اقتصادهم."
وأضاف: "ليس هناك ما يكفي من الكهرباء، ولا ما يكفي من المياه. الأوضاع الاجتماعية وصلت إلى مرحلة لا تحتمل. نحن بحاجة إلى المزيد من الأموال، لكننا بحاجة أيضا إلى حل سياسي لهذه الحرب."
يذكر أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جمدا المساعدات للفلسطينيين في وقت سابق من هذا العام بعد فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية وتشكيلها للحكومة الفلسطينية.
وقد عادت بعض المساعدات جزئيا منذ ذلك الحين، لكن العاملين في الإغاثة يؤكدون أنه ليس كافيا.
كما أن اسرائيل صعدت عملياتها العسكرية في غزة بشكل كبير منذ أن قام مسلحون فلسطينيون باحتجاز جندي اسرائيلي في حزيران / يونيو الماضي.
وقد أدى ذلك إلى مقتل أكثر من 200 فلسطيني، في حين أصيب 11 اسرائيليا جراء قصف مسلحين لصواريخ القسام من القطاع.
ويتوقع بقاء حوالي 50 من الدول والمنظمات التي شاركت في مؤتمر مساعدة لبنان في ستوكهولم لمؤتمر مساعدة الأراضي الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية السويدي يان إلياسون إن هدف المؤتمر جمع ما تبقى من الـ330 مليون دولار التي حددتها الأمم المتحدة، بعد أن تم جمع حوالي 39 بالمائة منها حتى الآن، كما نقلت عنه وكالة أسوشياتد برس.
وأضاف: "الوضع الانساني دقيق."
وقد حذر أحد العاملين بالإغاثة في قطاع غزة من أن سوء التغذية بات واسع الانتشار وأن العديد من الأمهات لا يستطعن ترضيع أطفالهن.
وأضاف أن نتيجة سوء التغذية قد يؤدي إلى ضرر طوال الحياة بهؤلاء الأطفال.
كما قال إيغيلاند إنه لم ير "هذا القدر من المرارة والحقد" في الأراضي الفلسطينية منذ بدأ زيارتها قبل 25 عاما.
وحث إيغيلاند اسرائيل والمسلحين الفلسطينيين على وقف الأعمال العدائية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق