لقي عشرات الإيرانيين مصرعهم وأصيب آخرون، في حريق اندلع بطائرة ركاب إيرانية أثناء هبوطها بمطار مدينة مشهد في شمال البلاد بعد ظهر الجمعة.
وذكر تلفزيون الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن الطائرة التي كان على متنها نحو 147 راكباً اندلعت فيها النيران، بعد قليل من ملامسة عجلاتها أرض مدرج الهبوط بالمطار.
وبدأ الحريق في إحدى عجلات الطائرة ثم امتد إلى باقي جسم الطائرة.
وتضاربت التقارير حول عدد القتلى، حيث ذكرت تقارير أولية أن 80 راكباً على الأقل قد لقوا مصرعهم في الحادث، فيما أكد مدير عام شركة "إيران إيرتور"، التابعة لها الطائرة، مهدي صادقي، أن عدد الضحايا يبلغ 30 قتيلاً فقط.
وأشار صادقي إلى أنه تم إنقاذ 97 راكباً، وقال إن باقي الركاب قد قتلوا في هذا الحادث، وأن بعض الركاب الذين تم انقاذهم قد تعرضوا لإصابات بالغة"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا."
كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن رئيس شركة الخطوط الجوية الإيرانية نور الله رضائي نياركي، قوله إن الطائرة، التي كانت قامة من مطار بندرعباس بجنوب البلاد، تحطمت في مطار مشهد بسبب عطل فني.
وفي وقت لاحق، أعلن مدير العلاقات العامة في شركه الخطوط الجوية الإيرانية رضا جعفر زادة أن 97 راكباً من ركاب الطائرة قد تم إنقاذهم، فيما أشار مسؤول محلي بالإقليم أن عدد الضحايا بلغ 45 قتيلاً.
ونفي جعفر زادة إعلان بعض المصادر سقوط 80 قتيلاً في الحادث، وقال إن الشركة لم تويد نبأ مقتل 80 راكباً، مؤكداً أنه سيتم إعلان الحصيلة النهائية، فور الانتهاء من حصر أسماء الضحايا.
وعرض التلفزيون الإيراني مشاهد للطائرة التي تحطمت إلى عدة أجزاء بسبب الحريق، وظهر الجزء الخلفي من الطائرة يكسوه اللون الأسود نتيجة الدخان.
كما أمكن مشاهدة فرق الإنقاذ أثناء قيامهم بانتشال جثث الضحايا الذين سقطوا في الحادث.
وكانت تقارير أولية قد أشارت إلى أن فرق الانقاذ التي هرعت إلى موقع الطائرة، تمكنت من انتشال عدد من الأحياء من بين ركاب الطائرة.
وأشار التلفزيون الرسمي إلى أن الطائرة، وهي روسية الصنع من طراز "TU-154"، كانت قادمة من مدينة بندر عباس في جنوب إيران.
وقال إن جميع أفراد الطاقم كانوا بين الناجين، فيما لقي عشرات الركاب مصرعهم في الحريق.
وتقع مدينة مشهد على بعد نحو ألف كيلومتر باتجاه الشمال الشرقي للعاصمة طهران، ويقصد المدينة أكثر من 12 مليون شخص سنوياً لزيارة المقدسات الشيعية بها.
وكانت طائرة نقل عسكرية من طراز C-130، تقل عدداً من الصحفيين الإيرانيين، قد تحطمت في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، بعد اصطدامها بمبنى مكون من عشرة طوابق، قرب العاصمة طهران، عندما حاول قائدها الهبوط بها اضطرارياً، نتيجة تعطل أحد محركاتها، مما أدى إلى مقتل 115 شخصاً، 94 من ركاب الطائرة، و21 شخصاً كانوا على الأرض في موقع تحطم الطائرة.
وفي أبريل/ نيسان من العام 2005، خرجت طائرة عسكرية إيرانية من طراز بوينغ 707، كان على متنها 157 راكباً، من مدرج الإقلاع بمطار طهران، مما أدى إلى اشتعال النيران بها، وأسفر الحادث عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وفي عام 2003، تحطمت طائرة إيرانية روسية الصنع من طراز T1-76، كانت تقل عدداً من قيادات الحرس الثوري، بعد اصطدامها بأحد الجبال في جنوب شرق البلاد، مما أسفر عن مقتل 302 شخصاً كانوا على متنها.
وفي عام 2002، تحطمت طائرة أوكرانية الصنع، كانت تقل عدداً من علماء الفضاء الإيرانيين، بوسط البلاد، وأسفر الحادث عن مقتل 44 شخصاً كانوا على متنها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق