BBCArabic.com
تواصل الأحد إضراب موظفي الحكومة الفلسطينية لليوم الثاني على التوالي حيث امتنع عشرات الآلاف من الموظفين في الوزارات والمؤسسات الحكومية منذ أمس السبت عن العمل.
كما اغلقت معظم المدارس في الضفة الغربية وغزة أبوابها أمس في أول ايام العام الدراسي حيث لم يحصل المدرسون على رواتبهم منذ عدة أشهر.
وقدر بسام زكارنة رئيس اتحاد النقابات المنظمة للأضراب ان نسبة النجاح بلغت 95%. وأضاف في تصريحات لرويترز " نحن اعطينا الحكومة فرصا كبيرة ولكنها لم تفعل شيئا. طلبنا أن نحصل على كل مرتباتنا وليس جزءا منها".
ويعد هذا الإجراء الأول من نوعه منذ تولي حكومة حماس في مارس/ اذار الماضي بعد تغلبها على حركة فتح وفوزها بالانتخابات العامة.
وكان الدعم الخارجي للحكومة الفلسطينية قد توقف منذ فوز حركة حماس عندما قطعت الدول المانحة مشاركاتها المالية التي كانت تقدمها للحكومة الفلسطينية وهو ما تسبب في أزمة مالية حالت دون تمكن حكومة حماس من دفع رواتب الموظفين.
وشهد الإقبال على المشاركة في الإضراب تأييدا أكبر في الضفة الغربية عنه في غزة حيث نسبة الموظفين الحكوميين التابعين لفتح، التي يرأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكبر منها في غزة.
وقال صائب عريقات وهو من مستشاري الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه يأمل أن يكون الاضراب "دعوة لليقظة لكل الفلسطينيين".
وأضاف عريقات قائلا:" الفلسطينيون بحاجة الى حكومة لديها برنامج يمكنهم من استئناف علاقاتهم الطبيعية مع المجتمع الدولي".
أما غازي حمد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية فوصف الإضراب بأنه "إجراء غير قانوني لن يؤدي الى رفع الحصار المفروض على شعبنا أو دفع رواتبهم".
وكان إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية قد دعا الموظفين الى عدم المشاركة في الإضراب غير أن دعوته لم تلق أذنا صاغية من قطاع عريض منهم.
إغلاق المدارس
وقد التزم المدرسون بالاضراب في معظم المدارس في الضفة الغربية وقطاع غزة الذي يعتبر معقلا لحماس.
وفي قطاع غزة حاول نشطاء من حركة حماس اقناع المدرسين والطلاب بالدوام في المدارس، بدون جدوى، بينما كان نشطاء فتح في الضفة الغربية يحثون المدرسين والطلاب على الالتزام بالاضراب.
وقال التلميذ فادي العسلي من مدرسة خليل الوزير في غزة " للمدرسين الحق في المطالبة بظروف معيشية أفضل ولكننا نريد أن ندرس. أنا ذاهب الى البيت الان، ولكن أمل أن ينتهي الاضراب قريبا".
وقد كانت بعض المدارس خالية تماما في قطاع غزة بينما تجمع بعض الطلاب في بعض المدارس بسبب عدم وضوح الوضع لهم.
وقال فتحي عبدالصمد وهو من مناصري حماس انه غاضب بسبب الاضراب لان ابنته ذات الأعوام السبعة كانت تنتظر بشوق بداية العام الدراسي.
وأضاف عبدالصمد قائلا:"هذا ما كان يفعله الاسرائيليون أيضا، كانوا يغلقون المدارس".
أما أمل العقاد من مدينة نابلس هي أم لطالب في مدرسة كمال جنبلاط فقالت ان من حق المدرسين أن يعيشوا أيضا وأضافت قائلة :" كيف سيدرسون وهم يعلمون أن لا نقود ولا طعام في بيوتهم ؟".
وتفيد مصادر وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ان 1،1 مليون طالب ملتحقون بحوالي 2400 مدرسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق